الرسم، بالإضافة إلى موافقة اللغة العربية، لأن القرآن كما وصفه منزله سبحانه: ﴿قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ [سورة الزمر: ٢٨].
القراءات حسب أسانيدها:
قسَّم العلماء القراءات القرآنية إلى قسمين رئيسين هما:
أ- القراءة الصحيحة:
وهي القراءة التي وافقت وجهاً من وجوه اللغة العربية، ووافقت الرسم العثماني ولو احتمالاً، ونقلت إلينا بسند صحيح ثابت. فكل قراءة استوفت هذه الأركان الثلاثة، فهي قراءة صحيحة مقبولة، وهذا هو قول عامة أهل العلم (١).
أركان القراءة:
تبين مما سبق أن للقراءة الصحيحة أركاناً ثلاثة هي:
١ - ثبوت النقل وصحة الإسناد:
وهذا الركن يعني تواتر القراءة على الرأي الراجح، "بمعنى أن يروي تلك القراءة عدد كبير يستحيل في العادة اجتماعهم على الكذب (٢). ويعتبر الشرطان الثاني والثالث تبعاً للشرط الأول عند جمهور من اشترط التواتر من العلماء ومنهم ابن الجزري في أحد قوليه.
_________
(١) - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر. ج١/ص١٤. وانظر: الداني، التيسير في القراءات السبع. ص٦٧.
(٢) - ابن الجزري، منجد المقرئين. ص١٨.


الصفحة التالية
Icon