وقد تلقى هؤلاء الثلاثة القراءة على أبيّ بن كعب (١)، وقرأ أبيّ بن كعب على رسول الله رسول الله صلى الله عليه وصلم، عن الأمين "جبريل" عليه السلام (٢).
فقراءة الإمام نافع صحيحة، متصلة السند بالرسول عليه الصلاة والسلام.
تلاميذه:
وتتلمذ للإمام نافع خلق كثير، من المدينة المنورة والشام ومصر والبصرة، وغيرها من بلاد المسلمين ومن أشهر من تلقى عنه القراءة:
مالك بن أنس (٣)، والليث بن سعد (٤)، وأبو عمرو بن العلاء (٥)، وإسماعيل بن جعفر (٦)، وسليمان بن جماز (٧)، وقالون عيسى بن مينا (٨)،
_________
(١) - سبقت ترجمته. انظر ص٣٤.
(٢) - انظُر: ابن الجزري، النشر في القراءات العشر. ج١ /ص ١١٢.
(٣) - هو مالك بن أنس بن أبي الأصبحي المدني، فقيه وإمام أهل المدينة وله مذهب فقهي يعد من المذاهب الفقهية الأربعة المشهورة، أخذ القرآن عرضاً عن نافع، مات ستة ١٧٩هـ. انظُر: ابن الجزري، غاية النهاية. ج٢/ ٣٤.
(٤) - هو الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي المصري، العالم الفقيه إمام أهل مصر في زمانه وله مذهب فقهي ولكنه غير مدون كما للمذاهب الأربعة، روى القراءة عن نافع، مات سنة ١٧٥هـ. انظُر: ابن الجزري، غاية النهاية. ٢ج/٣٤.
(٥) -... سبقت ترجمته انظر ص٥٨.
(٦) - هو إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري، جليل ثقة قرأ على نافع وغيره، مات سنة ١٨٠هـ
انظُر: ابن الجزري، غاية النهاية. ج١/ ١٤٨.
(٧) - هو سليمان بن جماز، وقيل: سليمان بن سالم أبو الربيع الزهري، مقرئ جليل ضابط، عرض على نافع. مات سنة ٧٠هـ. انظُر: ابن الجزري، غاية النهاية. ج١/ ٢٨٥.
(٨) - اسمه: عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الصمد بن عمر بن عبد الله الزرقي مولى بني زهرة يقال: إنه ربيب نافع «ابن زوجته» وقد لازم نافعاً كثيراً، ولقّبه قالون لجودة قراءته، ولد سنة مائة وعشرين في أيام هشام بن عبد الملك، أخذ القراءة عن نافع، وهو من أشهر روا ته. وروى القراءة عنه أُناس كثيرون، وكان أصم شديد الصمم، لا يسمع البوق، فإذا قرئ عليه القرآن سمعه، وكان يقرئ القراء، ويفهم خطأهم ولحنهم بحركة الشفاة، ويردهم إلى الصواب، توفي سنة عشرين ومائتين. انظُر: ابن الجزري، غاية النهاية. ج١/ص ٦١٥، والذهبي، معرفة القراء الكبار. ج١/ص١٥٥.
نتائج البحث
