والإمام أحمد (١)، وحدث عن أبي رمثة التميمي، والحارث بن حسان، وقد وثقه شعبة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة وأبو زرعة وغيرهم، وقال أبو حاتم: "محله الصدق، وحديثه مخرج في الكتب الستة" (٢).
وكان عاصم ثبتا في القراءة صدوقا في الحديث، وقد وثقه أبو زرعة وجماعة (٣). قال الحسن بن صالح: ما رأيت أحدا كان أفصح من عاصم بن أبي النجود إذا تكلم كاد يدخله خيلاء (٤).
وقال الجعبري: "كان عاصم إماماً بالقرآن والحديث، إذا تكلم تعجب لفصاحته وحسن صوته" (٥). وقال سلمة بن عاصم: "كان عاصم بن أبي النجود ذا نسك وأدب وفصاحة وصوت حسن" (٦). وقال أحمد بن عبد الله العجلي: "عاصم بن بهدلة صاحب سنة وقراءة، وكان رأسا في القرآن" (٧).
_________
(١) - انظُر: ابن حنبل، مسند أحمد بن حنبل. القاهرة-مصر، مؤسسة قرطبة، ج٢/ص٢٩٥، رقم الحديث ٧٩٢٧، ونصه: حدثنا عبد الله، حدثني أبي ثنا يزيد، أنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وصلم قال: "إن الله عز وجل اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".
(٢) - انظُر: ابن حبان، الثقات. ج٧/ص٢٥٦.
(٣) - الذهبي، سير أعلام النبلاء محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي. تحقيق: شعيب الأرناؤوط، ومحمد نعيم العرقسوسي، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان، الطبعة: التاسعة، ١٤١٣هـ، ج٥/ص٢٦٠.
(٤) - ابن الجزري، غاية النهاية. ص٣١٥١. والقسطلاني، لطائف الإشارات لفنون القراءات. ص٩٦.
(٥) - القسطلاني، لطائف الإشارات لفنون القراءات. ص٩٦.
(٦) - الذهبي، سير أعلام النبلاء. ج٥/ص٢٥٩.
(٧) - انظُر: الذهبي، معرفة القراء الكبار. ج١/ص٩١.