والمرادُ من معاني القرآنِ أعمُّ، سواءً كانت معاني لغويَّةً أو شرعيَّةً، وسواءً كانت بالوضعِ أو بمعونةِ المقامِ وسَوْقِ الكلامِ وبقرائنِ الأحوالِ؛ نحو: السَّماء والأرض والجنَّة والنَّار، وغير ذلك. ونحو: الأحكام الخمسة. ونحو: خواصِّ التَّركيب اللازمة له بوجه من الوجوه» (١).
* وقال محمَّد الطَّاهر بن عاشور (ت: ١٣٩٣) (٢): «التَّفسير... : اسمٌ للعِلْمِ الباحثِ عن بيانِ معاني ألفاظِ القرآنِ، وما يستفاد منها، باختصارٍ أو توسعٍ» (٣).
* وقال عبد العظيم الزُّرْقَانِيُّ: «علمٌ يُبحَثُ فيه عن القرآنِ الكريمِ من حيثُ دلالتُه على مرادِ اللهِ بقدرِ الطاقةِ البشريَّةِ» (٤).
* وقال منَّاع القطَّان: «بيانُ كلامِ اللهِ المنَزلِ على محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم.
فبيانُ كلامِ اللهِ ـ هذا المركَّبُ الإضافيُّ ـ: يُخرِجُ بيانُ كلامِ غيرِ اللهِ من الإنسِ والجنِّ والملائكةِ.
والمنَزَّلُ: يُخرِجُ كلامَ اللهِ الذي استأثرَ به سبحانَه.
_________
= بالكافية في النحو]، كان إماماً في عدَّة علوم: الكلام والنحو واللغة والجدل وغيرها، وله اليد الحسنة في الفقه والحديث والتفسير، وله فيه: «التيسير في قواعد التفسير»، و «كشف النقاب للأصحاب والأحباب في إعجاز القرآن»، توفي سنة (٨٧٩). ينظر: بغية الوعاة، للسيوطي (١: ١١٧ - ١١٨)، وشذرات الذهب، لابن العماد الحنبلي (٧: ٣٢٦ - ٣٢٨).
(١) التيسير في قواعد التفسير، للكافيجي (ص: ١٢٤ - ١٢٥).
(٢) محمد الطاهر بن عاشور، رئيس المفتين المالكيين في تونس، مفسر، لغوي، نحوي، أديب، له أبحاث ومشاركات أدبية وتحقيقات علمية نشرها في مجلات وكتب، وله في التفسير التحرير والتَّنْوير، توفي سنة (١٣٩٣). ينظر: معجم المفسرين (٢: ٥٤١).
(٣) التحرير والتنوير، للطاهر بن عاشور (١: ١١)، وعنه نقل فاروق حمادة في كتابه: المدخل إلى علوم القرآن والتفسير (ص: ٢١٢).
(٤) مناهل العرفان، للزرقاني (٢: ٣).