هَلْ تَعْرِفُ الْمَنْزِلَ بِالْوَحِيدِ | ثَغْراً عَفَاهُ أَبِدَ الأَبِيدِ |
والأبد: الدَّهر، قال: دَهْرُ الدُّهورِ.
عَفَاهُ: دَرَسَهُ.
وعَفَا ـ في غيرِ هذا الموضعِ ـ: زَادَ، قَالَ تعالى: ﴿حَتَّى عَفَوْا﴾ [الأعراف: ٩٥]؛ أي: كَثُرُوا» (٢).
٢ - وقال في قولِ ذي الرُّمَّةِ (ت: ١١٧):
وَلَبَّسَ بَينَ أَقْوَامٍ، فَكُلٌ | أَعَدَّ لَهُ السِّفَارَةَ الْمِحَالاَ |
والسِّفارة: الصُّلحُ بين القومِ، يقالُ: سَفَرَ يَسْفُرُ سِفَارَةً. ويروى: الشَّغَازِبَ؛ أي: الكيدَ والخصومةَ.
والمِحَالُ: الجدالُ، قالَ اللهُ: ﴿وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ﴾ [الرعد: ١٣]، وأصلُهُ: المُكَاظَّةُ والأخذُ بالنَّفْسِ» (٣).
٣ - وفي بيت الحُطَيئَةِ:
أَبْلِغْ سَرَاةَ بَنِي سَعْدٍ مُغَلْغَلَةً | جَهْدَ الرِّسَالَةِ لاَ أَلْتاً وَلاَ كَذِباً |
(١) أحمد بن حاتم الباهلي، أبو نصر، اللغوي، كان ثقةً مأموناً، أخذ عن أبي عبيدة والأصمعي، حتى كان يقال له: صاحب الأصمعي، له تآليف، منها: اشتقاق الأسماء، وما تلحن فيه العامة. ينظر: مراتب النحويين (ص: ١٣٣ - ١٤٣)، ومعجم الأدباء (٢: ٢٨٣ - ٢٨٥).
(٢) ديوان ذي الرمة، شرح أبي نصر الباهلي، تحقيق: د. عبد القدوس أبو صالح: (ص: ٣٥٧).
(٣) ديوان ذي الرمة، شرح أبي نصر الباهلي (ص: ١٥٤٤). وينظر: (ص: ٣٢، ١٠٤٧، ١١٢٠، ١٥٤٦، ١٧٣٣).