الشَّحَّامِ (ت: ٢٣٣) (١)، وغيرهم (٢).
وكتب هذا الصِّنفِ مفقودةٌ، لم يَصِلْ منها ما يمكنُ دراسةُ منهجِ مؤلِّفِه فيه، وغالباً ما يكونُ منهجُ هؤلاءِ منهجاً يُخَالِفُ منهجَ السَّلفِ إذ اعتمادُهم على العقلِ، وستأتي أمثلةٌ من كتبِ متأخِّرِيهم يتبيَّنُ بها هذا المنهجُ العامُّ عندهم، واللهُ الموفِّقُ.
وسيكون الحديث في هذا الموضوع منقسماً إلى قسمين:
الأول: التَّفسيرُ اللُّغويُ عندَ السَّلفِ.
الثاني: التَّفسيرُ اللُّغويُ عندَ اللُّغويين.
وسأختم هذا الموضوعَ بدراسةِ بعضِ المسائلِ التي ظهرت لي أثناء بحثِ نشأة التَّفسيرِ اللُّغويِّ.
_________
(١) يوسف بن عبد الله بن إسحاق الشَّحَّام، من أصحاب أبي الهذيل، وأخذ عنه أبو علي الجبائي، انتهت إليه رئاسة المعتزلة في البصرة في وقته، اشتغل ناظراً في دواوين الواثق، توفي سنة (٢٣٣). المنية والأمل (ص: ٦١)، وسير أعلام النبلاء (١٠: ٥٥٢).
(٢) ورد ذكر كتاب في التفسيرِ لعمرو بن فايد، وكتاب لموسى الأسواري، وهما معتزليان من طبقة الأصمِّ، ينظر: المنية والأمل (ص: ٥٤)، ولهما ذكرٌ في كتاب البيان والتبيين، للجاحظ (١: ٣٦٨، ٣٦٩).
وقد ذُكرَ لأبي الفضل جعفر بن حرب كتابٌ في متشابه القرآن، ينظر: سير أعلام النبلاء (١٠: ٥٥٠)، وكتاب في التفسير للقاسم بن الخليل الدمشقي، ينظر: سير أعلام النبلاء (١٠: ٥٥٦)، وكلهم من المعتزلة.


الصفحة التالية
Icon