إلى غير ذلك من المسائلِ التي ستجدها مسطَّرةً في هذا البحثِ.
ولقد كانت الفكرةُ الأولى أن أطرح هذه المسائلِ من خلالِ كتابٍ من كتبِ اللُّغةِ، بحيثُ أجعلُها مقدمةً للبحثِ في تفسيرِ لغويٍّ من اللُّغويِّين، أجمعُ أقوالَه في التَّفسيرِ وأدرسها، وبهذا يتسنَّى لي بحثُ بعضِ هذه المسائلِ، فرأيتُ أن أجمع تفسيرَ أبي بكر محمد بن القاسم بن بشَّار الأنباريِّ (ت: ٣٢٨)، وقدَّمتُ له ببعضِ هذه الأفكارِ التي كانت تراودني في موضوع التَّفسيرِ اللغويِّ، وعرضتُ هذا الموضوعَ بعد جمعه، على الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الرحمن الشَّايع إبَّان رئاستِه لقسم القرآنِ وعلومه عام (١٤١٦)، فأشارَ عليَّ أن أبسُطَ البحثَ في البابِ الذي جعلتُه في التَّفسيرِ اللُّغويِّ، وأن أتركَ جمع تفسيرِ ابن الأنباريِّ (ت: ٣٢٨)، فأخذتُ برأيه، واستعنتُ اللهَ على هذا الموضوعِ، وسمَّيتُه:
التَّفسيرُ اللغويُّ للقرآنِ الكريم
خِطَّةُ البَحثِ:
هذا البحث مكوَّنٌ منْ:
١ - المقدمة.
٢ - أبوابُ الرسالةِ، وهي:
البابُ الأولُ: التفسير اللغوي مكانتُهُ ونشأتُه
وفيه ثلاثةُ فصولٍ:
الفصل الأول: التفسيرُ اللغويُ ومكانته.
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: تعريف التفسير اللغوي.
المبحث الثاني: مكانة التفسير اللغوي.
الفصل الثاني: نشأة التفسير اللغوي.


الصفحة التالية
Icon