السلفي الذي انتشر بعد ذلك في جل الأمصار الإسلامية، وقد نشأ نظام القراءات السبع من جميع القراء، وناهيك عن كتاب السبعة لأبي بكر بن مجاهد الذي جمع القراءات السبع في نسق واحد، وكان ذلك لأول مرة في تاريخ هذا الفن، وقد جمع هذا اللغوي المقرئ في كتابة كتابه القراء السبعة الذين اختارهم، وهم زيادة على قراء العصر الأموي.
من علماء العصر العباسي في القراءات القرآنية:
١- أبو عمرو بن العلاء بن عمار البصري أحد القراء السبعة، عرض على الحسن، وأبي العالية وعاصم وغيرهم، ثقة صدوق زاهد. تـ/ ١٥٤هـ/ ٧٧٠م١.
٢- حمزة بن حبيب بن عمار الزيات الكوفي، عد في القراء السبعة، وهو عالم بالقراءات والفقه، أورد له ابن النديم كتاب القراءة، وكتاب الفرائض. ت/ ١٥٦هـ/ ٧٧٣م٢.
٣- علي بن حمزة الكسائي. تـ/ ١٨٩هـ/ ٨٠٤م، إمام المسلمين في القراءات والعربية، فريد عصره في لغة العرب وأعلم أقرانه بالغريب، هو أبو الحسن مولى بني أسد، وكان من أولاد الفرس من سواد العراق انتهت إليه رئاسة القراءة بالكوفة بعد وفاة شيخه حمزة بن حبيب٣.
٤- نافع بن عبد الرحمن الليثي أحد أصحاب القراءات السبع نشأ بالمدينة، أخذ العلم قراءة عن سبعين من التابعين، ورغم ذلك فلا يعد ثقة عند البعض، ومن تلامذة الأصمعي، وقالون وورش، والأزرق٤ ت/ ١٦٩هـ/ ٨٨٥م.

١ ترجمته: في الفهرس: ٣١، وتاريخ بغداد: ٧/ ١٤٤، والإرشاد: ٢/ ١١٦، وغاية النهاية: ١/ ١٣٩، وطبقات الشافعية: ٢/ ١٠٢، والأعلام: ١/ ٢٤٦، ومعجم المؤلفين: ٢/ ١٨٨.
٢ ترجمته: في التاريخ الصغير: ٢/ ٢٤٧، والتاريخ الكبير: ٦/ ٢٦٨، والجرح والتعديل: ٦/ ١٨٢، والفهرس: ٢٩، وتاريخ بغداد: ١١/ ٤٠٣، والإرشاد: ١٣/ ١٦٧، ووفيات الأعيان: ٣/ ٢٩٥، والعبر: ١/ ٣٠٢، وسير أعلام النبلاء: ٩/ ١٣١، ومرآة الجنان: ١/ ٤٢١، والشذرات: ١/ ٣٢١، وطبقات المفسرين: ١/ ٣٩٩.
٣ ترجمته: في طبقات ابن سعد: ١/ ٢٨٨، والتاريخ الكبير: ٩/ ٥٥، والمعارف: ٥٣١، والفهرست: ٢٨، والمشاهير: ١٤٣، والكامل: ٥/ ٣٨، ووفيات الأعيان: ٣/ ٤٦٦، وسير أعلام النبلاء: ٦/ ٤٠٧.
٤ ترجمته: في المعارف: ٢٦٣، والفهرس: ٢٩، والتيسير: ٦-٧، وميزان الاعتدال: ١/ ٢٨٤، وغاية النهاية: ١/ ٢٦١، والتهذيب: ٣/ ٢٧، والأعلام: ٢/ ٣٠٨، ومعجم المؤلفين: ٤/ ٧٨.
٥ الأزرق هو، أبو يعقوب بن عمر بن يسار المدني الشهير بالأزرق، قرأ على ورش عشرين ختمة، وتولى رئاسة الإقراء بمصر بعد إمامه ورش. ت/ ٢٤٠هـ، ومن أشهر رواته: أبو بكر بن عبد الله بن يوسف، وأبو الحسن إسماعيل بن عبد الله النحاس.


الصفحة التالية
Icon