أما: "صاحب" ففي "التوبة": ﴿إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ﴾ ١.
وفي الكهف: ﴿قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ﴾ ٢.
وفي "القلم": ﴿وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ﴾ ٣، وهو متعدد ومنوع كما مثل ويدخل في صاحب المحذوف لصاحب المنصف: ﴿وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ﴾ ٤، في النساء.
وأما: "يضاهون" ففي "التوبة": ﴿يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ ٥، لا غير.
وأما "صاحب" المقترن بلام الجر المحذوف لأبي داود، والمنصف ففي موضعين: أحدهما المتقدم في سورة "التوبة"، وهو: ﴿إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ﴾ ٦.
والآخر في "الكهف" وهو: ﴿فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ﴾ ٧. والعمل عندنا على الحذف في: "يضاهون"، وفي لفظ: "صاحب"، حيث وقع في القرآن سواء كان مجرورا باللام أم لا، وأما: و"صاحبهما"، من قوله تعالى: ﴿وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ ٨، في "لقمان" فلا تشمله عبارة الناظم؛ لأنه نطق بصاحب محركا منونا وصاحبهما لا يقبل واحدا منهما، والعمل فيه عندنا على الإثبات.
وقوله: "أسمائه"، واللفظان بعده عطف على "أواه".
ثم قال:
وفيه أيضا جاء لفظ كاذب | ميقات مع مشارق مغارب |
كلا وقد جاء كذاك فيهما | لدى المعارج ولكن عنهما |
أما "كاذب" ففي "هود": ﴿وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا﴾ ٩.
وفي "غافر": ﴿وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا﴾ ١٠، وهو متعدد.
٢ سورة الكهف: ١٨/ ٤٠.
٣ سورة القلم: ٦٨/ ٤٨.
٤ سورة النساء: ٤/ ٣٦.
٥ سورة التوبة: ٩/ ٣٠.
٦ سورة التوبة: ٩/ ٤٠.
٧ سورة الكهف: ١٨/ ٣٤.
٨ سورة لقمان: ٣١/ ١٥.
٩ سورة هود: ١١/ ٩٣.
١٠ سور غافر: ٤٠/ ٢٨.