ثم قال:
| وعن أبي عمرو فصال لقمان | وعن أبي داود جاء الحرفان |
وأما الثاني فهو: ﴿وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا﴾ ٢، وقد قرئ شاذا كالأول، والعمل عندنا على ما لأبي داود من حذف ألف: "فصاله" في السورتين.
ثم قال:
| ولا تخاف دركا يدافع | الحذف عنهما بخلف واقع |
أما "تخاف" من قوله: ﴿لا تَخَافُ دَرَكاً﴾ ٤ ففي "طه"، وقد قرأه حمزة بحذف الألف وإسكان الفاء، وقيده بالمجاور، وهو: "دركا"، دفعا لتوهم دخول المفتتح بالياء نحو: ﴿فَلا يَخَافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً﴾ ٥، وقد قرأ المكي هذا أعني: ﴿فَلا يَخَافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً﴾ ٦ بغير ألف بعد الخاء ويحزم الفاء، قال في "التنزيل"، وليس عندنا للمصاحف في هذا رواية إلا أن الذي يجب في القياس أن يكتب في مصاحف أهل مكة بغير ألف، انتهى.
وذكر قبل هذا احتمال كتابته بالألف، وبحذفها على قراءة غير المكي والعمل عندنا على إثبات الألف لغير المكي، وأما "يدافع" ففي "الحج":
١ سورة لقمان: ٣١/ ١٤.
٢ سورة الأحقاف: ٤٦/ ١٥.
٣ سورة طه: ٢٠/ ٧٧.
٤ سورة طه: ٢٠/ ٧٧.
٥ سورة طه: ٢٠/ ١١٢.
٦ سورة طه: ٢٠/ ١١٢.
٢ سورة الأحقاف: ٤٦/ ١٥.
٣ سورة طه: ٢٠/ ٧٧.
٤ سورة طه: ٢٠/ ٧٧.
٥ سورة طه: ٢٠/ ١١٢.
٦ سورة طه: ٢٠/ ١١٢.