ثم قال:

ومع لئن أخرتني وعيد مئاب كيدون بغير هود
ضمن هذا البيت من الكلم التي حذفت منها الياء الزائدة أربع كلمات، وهي:
"لئن أخرتني، ووعيد، ومئاب، وكيدون في غير هود".
أما "لئن أخرتني" ففي "الإسراء": ﴿لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ ١.
واحترز بقيد المجاور وهو: "لئن" عن الخالي عنه، وهو في "المنافقين": ﴿لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ﴾ ٢، فإن ياءه ثابتة.
وأما "وعيد"، فثلاثة في "إبراهيم": ﴿ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ﴾ ٣.
وفي "ق": ﴿فَحَقَّ وَعِيدِ﴾ ٤، ﴿فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ﴾.
وأما "مئاب" ففي "الرعد": ﴿إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ﴾ ٥.
وأما "كيدون" في غير "هود"، فاثنان في "الأعراف": ﴿ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ﴾ ٦.
وفي "المرسلات": ﴿فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ﴾ ٧. واحترز بغير الواقع في "هود" من الواقع فيها، وهو: ﴿فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ﴾ ٨. فإن ياءه ثابتة.
ثم قال:
بشر عباد لي دين يوتين نذر مع أهانن وأكرمن
ذكر في هذا البيت من الكلم التي حذف منها الياء الزائدة ست كلمات، وهي:
"بشر عباد، ولي دين، ويؤتين، ونذر، وأهانن، وأكرمن".
أما "بشر عباد" ففي "الزمر": ﴿فَبَشِّرْ عِبَادِ، الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ﴾ ٩.
واحترز بقيد المجاور، وهو: "بشر" عن الخالي عنه فإن ياءه ثابتة نحو ما في "البقرة": ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي﴾ ١٠، وهو متعدد.
١ سورة الإسراء: ١٧/ ٦٢.
٢ سورة المنافقون: ٦٣/ ١٠.
٣ سورة إبراهيم: ١٤/ ١٤.
٤ سورة ق: ٥٠/ ١٤، ٤٥.
٥ سورة الرعد: ١٣/ ٣٦.
٦ سورة الأعراف: ٧/ ١٩٥.
٧ سورة المرسلات: ٧٧/ ٣٩.
٨ سورة هود: ١١/ ٥٥.
٩ سورة الزمر: ٣٩/ ١٨.
١٠ سورة البقرة: ٢/ ١٨٦.


الصفحة التالية
Icon