﴿رَبِّ انْصُرْنِي﴾ ١، ولا يندرج في المنادى: ﴿يَابَنِيَّ اذْهَبُوا﴾ ٢، ﴿يَا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ﴾ ٣، وإن كان منادى في آخره ياء زائدة للمتكلم؛ لأن ترجمة الناظم فيها حذفت منه الياء اكتفاء بالكسرة قبلها وياء: "يا بني" لا كسرة قبلها وإنما قبلها ياء ساكنة، مدغمة وأصله: "بنين" جمع سلامة لابن فلما أضيف إلى ياء المتكلم حذفت نون الجمع فاجتمع ياءان، الأولى علامة نصب الاسم لكونه منادى مضافا، والثانية ياء المتكلم، فأدغمت أولاهما في الثانية.
تنبيه: جملة الكلمات المحذوف منها الياء الزائدة دون: "إيلافهم".
ودون المنادى، أربع وستون كلمة.
وجملة، المواضع الواقعة فيها مائة وسبعة مواضع، وقد أطلق الناظم في جميع تلك الكلمات الحكم الذي هو حذف الياء، فيستفاد منه اتفاق شيوخ النقل عليه على ما تقدم في اصطلاحه.
وقوله: في "المنادى" المتعلق بحذفت مقدرا يدل عليه السياق.
ثم قال:
وثبتت في العنكبوت والزمر | أخراهما وحرف زخرف أثر |
١- أحدها المواضع الأخير في "العنكبوت"، وهو: ﴿يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ﴾ ٤.
واحترز بالأخير عن غير الأخير في هذه السورة، وهو: ﴿يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ﴾ ٥، فإن ياءه محذوفة.
٢- ثانيها الموضع الأخير في "الزمر"، وهو: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ﴾ ٦.
٢ سورة يوسف: ١٢/ ٨٦.
٣ سورة يوسف: ١٢/ ٦٧.
٤ سورة العنكبوت: ٢٩/ ٥٦.
٥ سورة العنكبوت: ٢٩/ ٣٦.
٦ سورة الزمر: ٣٩/ ٥٣.