وثلاثة أمثلة لما دخلت فيهم إحدى الواوين للبناء، وهي: "ووري" من قوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ﴾ ١ في "التكوير"، و: "داود". وهو كثير في القرآن فإن كل واحدة من هذه الكلمات اجتمع فيها أوزان، والثاني في: "لا يستوون". ضمير جمع وفي: "الغاوون". علامة رفع الجمع وفي بقية الأمثلة للبناء.
ومن الكلمات التي الواو الثانية فيها للجمع: "ولا تلوون"، و: "يلوون"، و: "أن تلووا". و: "ليسؤوا"، و: "لتستووا". و: "فاووا". وفهم من أمثلة الناظم إنه لا بد في حذف إحدى الواوين المجتمعين، أن تكون الثانية بعد ضمة، فخرج نحو: "ءاووا"، و: "نصروا"، و: "لووا رءوسهم"، فإن الواوين ثابتان فيه، وأن تكون الواوان مثلا صفتين في الخط صورة وتقديرا، فدخل نحو: "الموءودة"، و: "ليسوءوا". مما "انفصلت فيه الواوان لفظا لا خطا"، وخرج: "تبوءوا". فإن الواو فيه وإن اتصلتا صورة فهما منفصلتان تقديرا بصورة الهمزة التي حذفت لاجتماع الأمثال بخلاف: "الموءودة" و: "ليسوءوا"، فلاحظ لهمزتيهما في الصورة على المشهور.
تنبيه: لم يذكر الناظم في هذا الباب حذف إحدى الواوين مما الأولى فيه صورة للهمزة الواقعة قبل واو الجمع، نحو: مستهزءون" و"متكئون". و: "بدءوكم". و: "أنبؤني" و: "ليطفئوا". و: "ليواطئوا" و: "يستنبئونك". بل آخره إلى آخر باب الهمز، وأدرجه في قوله: "وما يؤدي لاجتماع الصورتين". إلخ. وههنا ذكره أبو عمرو.
وأما لفظ: "الموءودة" إنما ذكره الناظم هنا باعتبار الواوين، المكتفين للهمزة.
ثم قال:
ورسم الأولى في الجميع أحسن | وفي يسوءوا عكس هذا أبين |