كلمات اتصلت بما لا يمكن استقلاله، وهي: "يومئذ" و: "هؤلاء"، و: "ينئوم".
والعشرة الباقية اتصلت بما لا يمكن استقلاله، وهي: "لئن"و: "لئلا". و: "ائفكا"، و: "ائن"، و: "أئنكم" و: "ائن" و"أئنا"، و"ائمة"، و"ائذا" الذي في سورة "المزن" و"أؤنبئكم". أما "لئن" فنحو: ﴿لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ ١. دخلت
اللام الموطئة للقسم على: "إن" الشرطية فكان قياسها، الألف. لكن لما نزل
الجميع منزلة الكلمة الواحدة صارت الهمزة بذلك الاعتبار متوسطة، فصورت ياء كالهمزة المكسورة بعد الفتحة المتوسطة حقيقة.
وأما "لئلا" فنحو: ﴿لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ﴾ ٢. دخلت لام كي على: "أن لا". فكان قياسها أن تصور ألفا؛ لأنها مبتدأة لكن لما نزل الجميع منزلة الكلمة الواحدة صارت بذلك التقدير متوسطة، فصورت ياء كالهمزة المفتوحة بعد كسرة المتوسطة حقيقة.
وأما "أئفكا" ففي "الصافات: ﴿أَإِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ﴾ ٣. دخلت همزة الاستفهام على: "أفكان" ففعل به ما فعل "بلئن"، وأما يومئذ فنحو: ﴿يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ﴾ ٤. أضيف: "يوم" إلى: "إذا". ثم فعل به مثل ما فعل "بلئن".
وأما " أئن" ففي "الشعراء": ﴿أَإِنَّ لَنَا لَأَجْرًا﴾ ٥.
وأما "أئنكم" ففي "الأنعام": ﴿أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ﴾ ٦. وفي "النمل" و"العنبكوت": ﴿إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ﴾ ٧. وفي "فصلت": ﴿أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ﴾ ٨.
دخلت همزة الاستفهام على: "إن"، و"أنكم"، ثم سلك بهما مسلك أئفكا، وعلم من ذكر الناظم: "أئنكم"، مع: "ائن"، عدم دخول: "إنك" في "الصافات"، إذ لو أراد العموم لاكتفى بـ"ائن" المجرد عن المقترن بالضمير.
وأما "حينئذ" ففي "الواقعة": ﴿وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ﴾ ٩. فعل به ما فعل: "يومئذ".
٢ سورة البقرة: ٢/ ١٥٠.
٣ سورة الصافات: ٣٧/ ٨٦.
٤ سورة طه: ٢٠/ ١٠٨.
٥ سورة الشعراء: ٢٦/ ٤١.
٦ سورة الأنعام: ٦/ ١٩.
٧ سورة العنكبوت: ٢٩/ ٢٩.
٨ سورة فصلت: ٤١/ ٩.
٩ سورة الواقعة: ٥٦/ ٨٤.