وأما "الصلوة" فجمعها على صلوات دليل على أن ألفها منقلب عن واو، ودليل كون الألف في: "الزكوة" أصله الواو، أنها مصدر زكوت أزكو، ووجه رسم هذه الألفاظ بالواو التنبيه على أصلها مع الإشارة إلى أن بعض العرب يميل بلفظ الألف إلى الواو، وإن كانت لغة غير فصحي لم يقرأها.
وقوله: "الحيوة" فاعل بفعل محذوف بعد "كيفما" تقديره وقع، و"الصلوة" عطف على: "الحيوة"، وأو بمعنى الواو.
ثم قال:
ما لم تضفهن إلى ضمير | فألف والثبت في المشهور |
ومثال كلمة "الصلوة" مضافة إلى الضمير: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي﴾ ٧ ﴿وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ﴾ ٨، ﴿وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ﴾ ٩ ﴿قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ﴾ ١٠.
ولم تقع كلمة "الزكوة" مضافة في القرآن، فتحصل أن ما عرف بأل من هذه الكلمات، أو أضيف إلى ظاهر منها يرسم بالواو من غير خلاف، وأن ما أضيف منها إلى ضمير فيه خلاف، والمشهور رسمه بألف ثابتة وعليه العمل.
١ سورة البقرة: ٢/ ٨٥.
٢ سورة البقرة: ٢/ ٣.
٣ سورة البقرة: ٢/ ٤٣.
٤ سورة الأنعام: ٦/ ٢٩.
٥ سورة الأحقاف: ٤٦/ ٢٠.
٦ سورة الفجر: ٨٩/ ٢٤.
٧ سورة الأنعام: ٦/ ١٦٢.
٨ سورة الأنفال: ٨/ ٣٥.
٩ سورة الإسراء: ١٧/ ١١٠.
١٠ سورة النور: ٢٤/ ٤١.
٢ سورة البقرة: ٢/ ٣.
٣ سورة البقرة: ٢/ ٤٣.
٤ سورة الأنعام: ٦/ ٢٩.
٥ سورة الأحقاف: ٤٦/ ٢٠.
٦ سورة الفجر: ٨٩/ ٢٤.
٧ سورة الأنعام: ٦/ ١٦٢.
٨ سورة الأنفال: ٨/ ٣٥.
٩ سورة الإسراء: ١٧/ ١١٠.
١٠ سورة النور: ٢٤/ ٤١.