حكم الفصل والوصل لبعض الكلمات والحروف:
ثم قال:
أن لا يقولوا وأقول فصلا | ثم معا بهود ليس الأولا |
وتوبة والحج مع ياسينا | وفي الدخان مع حرف نونا |
والامتحان وكذاك رويا | عن بعضهم أيضا بحرف الأنبيا |
- الموضع الأول والثاني: ﴿أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ﴾ ١، ﴿أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ﴾ ٢ كلاهما في "الأعراف"، وإليها أشار بقوله: "أن لا يقولوا وأقول فصلا" أي قطعا، والألف في: "فصلا" ألف الإثنين تعود على هذين الموضعين.
- الموضع الثالث والرابع: ﴿وَأَنْ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾ ٣ في "هود": ﴿أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ﴾ ٤. وهو الثاني في "هود"، وإلى هذين الموضعين أشار بقوله: ثم معا بهود ليس إلا ولا. أي ثم "أن لا" معا في "هود" غير الأول، واحترز بقوله: "ليس ولا"، عن الأول فيها وهو: ﴿أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ﴾ ٥، فإنه موصول.
- الموضع الخامس: ﴿أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ﴾ ٦، في آخر "التوبة".
وقد تعدد: "أن لا" فيها بثلاثة مواضع هذا و ﴿أَلّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ﴾ ٧ ﴿وَأَجْدَرُ أَلّا يَعْلَمُوا﴾ ٨، ومقتضى إطلاق الناظم أن الثلاث مقطوعة مع أن المقطوع هو الواقع في آخرها فقط، ولذا أصلح فقيل:
وأخر التوبة مع ياسينا | والحج والدخان ثم نونا |
١ سورة الأعراف: ٧/ ١٦٩.
٢ سورة الأعراف: ٧/ ١٠٥.
٣ سورة هود: ١١/ ١٤.
٤ سورة هود: ١١/ ٢٦.
٥ سورة هود: ١١/ ٢.
٦ سورة التوبة: ٩/ ١١٨.
٧ سورة التوبة: ٩/ ٩٢.
٨ سورة التوبة: ٩/ ٩٧.
٢ سورة الأعراف: ٧/ ١٠٥.
٣ سورة هود: ١١/ ١٤.
٤ سورة هود: ١١/ ٢٦.
٥ سورة هود: ١١/ ٢.
٦ سورة التوبة: ٩/ ١١٨.
٧ سورة التوبة: ٩/ ٩٢.
٨ سورة التوبة: ٩/ ٩٧.