- الموضع الثاني: -ayah text-primary">﴿وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ﴾ ١ في "لقمان" اتفق الشيخان على قطعه.
- الموضع الثالث: ﴿وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ﴾ ٢، في "الحج" ذكره أبو عمرو بالقطع، وسكت عنه أبو داود والعمل عندنا على وصل: ﴿أَنَّمَا غَنِمْتُمْ﴾ ٣ في "الأنفال"، وقطع: ﴿وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ﴾ ٤ في "لقمان" و"الحج"، وما عدا هذه المواضع الثلاثة مرسوم باتفاق كما يفهم من كلام الناظم نحو: ﴿أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ﴾ ٥، ﴿أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ﴾ ٦، وما ذكره بعضهم منقطع: "إنما" من قوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ﴾ ٧ يعول عليه.
وأما "إنما" المكسورة الهمزة الواقعة في "النحل" في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ ٨، فرجح فيها الشيخان الوصل وبه العمل عندنا، وعداها موصول باتفاق كما يفهمه كلام الناظم نحو: ﴿إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾ ٩. ﴿إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ﴾ ١٠، ولكن لا يدخل في عموم، وصل "إنما" المكسورة الهمزة قوله تعالى: ﴿وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ﴾ ١١، ولكن لا يدخل في عموم، وصل "إنما" المسكورة الهمزة قوله تعالى: ﴿إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ﴾ ١٢ في "الأنعام" لما تقدم في كلام الناظم عن الشيخين من أن "إنما" فيه مقطوعة، والضمير المستتر في قوله: كثرت، يعود على "إنما"، ومع "غنمتم" في محل الحال منه والضمير في لكنه، ضمير الشأن.
ثم قال:
فصل وأم من قطعوه في النسا | أم من خلقنا ثم أم من أسسا |
كذاك أم من رسموا في فصلت | ومثلها ولات حين شهرت |
- ﴿أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا﴾ ١٣ في "النساء".
٢ سورة الحج: ٢٢/ ٦٢.
٣ سورة الأنفال: ٨/ ٤١.
٤ سورة لقمان: ٣١/ ٣٠.
٥ سورة آل عمران: ٣/ ١٧٨.
٦ سورة المؤمنون: ٢٣/ ٥٥.
٧ سورة لقمان: ٣١/ ٢٧.
٨ سورة النحل: ١٦/ ٩٥.
١٠ سورة النساء: ٤/ ١٧١.
١١ سورة الكهف: ١٨/ ١١٠.
١٢ سورة الأنعام: ٦/ ١٣٤.
١٣ سورة النساء: ٤/ ١٠٩.