الرواية حديث الأحرف السبعة، ونص حديث الأحرف السبعة أخرجه الإمام البخاري، والإمام مسلم في صحيحيهما برواية الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه١.
والقراءات القرآنية هي أهم، وأصعب ما واجه كتبة المصحف الشريف، ولا سيما أن المصحف كان خاليا من الإعجام والشكل، فكان ذلك الحل الأوفق لمشكلة استيعاب جل القراءات، فاتسع المصحف لجل هذه القراءات التي تواترت إلى اليوم وإلى ما شاء الله.
القرآن الكريم والقراءات القرآنية:
من المعروف أن تدوين القرآن الكريم بدئ، وشرع فيه في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم. وكان كتاب النبي عليه الصلاة والسلام يكتبون الوحي، ومن هؤلاء الخلفاء الأربعة، ومعاوية، وإبان بن سعيد، وخالد بن الوليد، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وثابت بن قيس، وأرقم بن أبي، وحنضلة بن ربيع. فكان عليه الصلاة والسلام إذا نزل عليه شيء أمر أحد كتابه بكتابة ما أنزل عليه، فيما تيسر لهم حتى في العظام، والرقاق، وجريد النخل ورقيق الحجارة.
جمع القرآن الكريم:
وقد جمع القرآن الكريم لأول مرة في عهد الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه٢، بإشارة ثم بإلحاح شديد من عمر بن الخطاب٣، وذلك بعد موقعة اليمامة، مع مدعي النبوة مسيلمة الكذاب، وفي عهد الخليفة الثالث٤، عثمان بن عفان رضي الله عنه جمع القرآن الكريم في المصحف الإمام من طرف مجموعة من الصحابة رضوان الله عليهم بتكليف من الخليفة عثمان، وهؤلاء هم.
٢ ترجمته: في أسد الغابة: ٣/ ٣٠٩، وتاريخ الخلفاء: ٢٧، وتذكرة الحفاظ: ١/ ٢، والشذرات: ١/ ٢٧ وطبقات ابن سعد: ٣/ ١١٩، والعبر: ١/ ١٦، ومروج الذهب: ٢/ ٣٠٥.
٣ ترجمته: في أسد الغابة: ٤/ ١٤٥، وتاريخ الخلفاء: ١٠٨، وتذكرة الحفاظ ١/ ٥، وخلاصة تذهيب الكمال: ٣٣ وطبقات ابن سعد: ٣/ ١٩٠، وطبقات القراء: ١/ ٥٩، والعبر: ١/ ٢٧، ومروج الذهب: ٢/ ٣١٢ والنجوم الزاهرة: ١/ ٧٨.
٤ ترجمته: في أسد الغابة: ٣/ ٥٨٤، والإصابة: ٢/ ٤٥٥، وتاريخ الخلفاء: ٤٧
وتذكرة الحفاظ: ١/ ٨، وخلاصة تذهيب الكمال: ٢٢١، والشذرات: ١/ ٤٠، وطبقات ابن سعد: ٣/ ٣٦، وطبقات القراء: ١/ ٥٠٧ والعبر: ١/ ٣٦، ومروج الذهب:
٢/ ٣٤٠، والنجوم الزاهرة: ١/ ٩٢.