تنبيه: يلحق بـ ﴿قُرىً﴾ ١، و ﴿رَبًّا﴾ ٢ نحو ﴿مَاءٍ﴾ ٣ على المختار فيه، وهو أن المحذوف منه صورة الهمزة وكذلك ﴿مَلْجَأَ﴾ ٤ عند من يجعل الألف الموجودة صورة للهمزة، وإن كان مرجوحا فيدخلان في مفهوم قول الناظم: "ما لم يقع من بعدها سكون"، وحينئذ لا تلحق الألف المحذوفة فيهما كما لا تلحق في: ﴿قُرىً﴾ ٥، و ﴿رَبًّا﴾ لسقوطها في الجميع وصلا، والنقط مبني على الوصل، ولا يدخل فيه نحو: ﴿رَأى الشَّمْسَ﴾ ٦، على رأي من يجعل المحذوفة هي الثانية إذا حذفت وعلته كعلته، وهو عدم ما يدل على المحذوفة كما قدمناه في ﴿تَرَاءَى﴾ ٧ بخلاف نحو: ﴿مَاءً﴾ ٨، و ﴿مَلْجَأً﴾ ٩ إذ علامة التنوين تدل فيهما على الألف، ثم قال:
ومع لام ألحقت يمناه | لأسفل من منتهى أعلاه |
ما لم تكن بواو أو ياء أتت | وقيل يمناه بكل ألحقت |
ثم أشار بالبيت الثاني إلى حكم القسم الثاني، وهو ما حذف لوجود عوضه سواء كان واوا أو ياء نحو: ﴿الصَّلاةِ﴾ ١١، و ﴿مَوْلاهُ﴾ ١٢، فذكر فيه قولين: أحدهما أن الألف الملحقة لا تكون معانقة للام خارجة إلى يمناه، وإلى ذلك أشار بقوله: "ما لم تكن بواو أو ياء
١ سورة سبأ: ٣٤/ ١٨.
٢ سورة الروم: ٣٠/ ٣٩.
٣ سورة الطارق: ٨٦/ ٦.
٤ سورة التوبة: ٩/ ٥٧.
٥ سورة سبأ: ٣٤/ ١٨.
٦ سورة الأنعام: ٦/ ٧٨.
٧ سورة الشعراء: ٢٦/ ٦١.
٨ سورة الطارق: ٨٦/ ٦.
٩ سورة التوبة: ٩/ ٥٧.
١٠ سورة الأنبياء: ٢١/ ١٦.
١١ سورة النساء: ٤/ ٤٣.
١٢ سورة التحريم: ٦٦/ ٤.
٢ سورة الروم: ٣٠/ ٣٩.
٣ سورة الطارق: ٨٦/ ٦.
٤ سورة التوبة: ٩/ ٥٧.
٥ سورة سبأ: ٣٤/ ١٨.
٦ سورة الأنعام: ٦/ ٧٨.
٧ سورة الشعراء: ٢٦/ ٦١.
٨ سورة الطارق: ٨٦/ ٦.
٩ سورة التوبة: ٩/ ٥٧.
١٠ سورة الأنبياء: ٢١/ ١٦.
١١ سورة النساء: ٤/ ٤٣.
١٢ سورة التحريم: ٦٦/ ٤.