و ﴿جَمَعَ مَالًا﴾ ١، ومن النقاط من لا يجعل عليه الدارة، ويرى تعريته من الشد كافية واختاره أبو داود، وكأن الناظم على اختياره اعتمد، ولهذا لم يتعرض لجعل الدارة على الحرف المخفف إذا خيف تشديده، وبعدم جعلها عليه جرى عمل المتأخرين طلبا للاختصار، ثم قال:
وشدد الثاني من بأييكم | وعر أولا لما قد يدغم |
تنبيه: مما يناسب ذكره في هذا الباب حكم الياء المتطرفة، هل هي معرفة إلى قدام -وهو المعبر عنه بالوقص- أو مردودة إلى خلف -وهو المعبر عنه بالعقص؟ ولا نص للداني في ذلك، وأما أبو داود فقال في قوله تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ ٤، إن ياءه في بعض المصاحف وقص وفي بعضها عقص، واستحب هو لمن قرأها بالفتح الوقص، ولمن قرأها بالإسكان العقص.
والحاصل أن الياء ثمانية أقسام: مفتوحة نحو: ﴿هُدَايَ﴾ ٥، ومضمومة نحو ﴿وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ﴾ ٦، ومكسورة نحو ﴿فَبِأَيِّ﴾ ٧، وساكنة حية نحو ﴿ذَوَاتَيْ أُكُلٍ﴾ ٨، وساكنة ميتة نحو ﴿الَّذِي﴾ ٩، ومنقلبه نحو ﴿الْهُدَى﴾ ١٠، وصورة
١ سورة الهمزة: ١٠٤/ ٢.
٢ سورة القلم: ٦٨/ ٦.
٣ سورة القلم: ٦٨/ ٦.
٤ سورة البقرة: ٢/ ١٥٢.
٥ سورة البقرة: ٢/ ٣٨.
٦ سورة آل عمران: ٣/ ٦٨.
٧ سورة الرحمن: ٥٥/ ١٦.
٨ سورة سبأ: ٣٤/ ١٦.
٩ سورة الماعون: ١٠٧/ ١.
١٠ سورة البقرة: ٢/ ١٢٠.
٢ سورة القلم: ٦٨/ ٦.
٣ سورة القلم: ٦٨/ ٦.
٤ سورة البقرة: ٢/ ١٥٢.
٥ سورة البقرة: ٢/ ٣٨.
٦ سورة آل عمران: ٣/ ٦٨.
٧ سورة الرحمن: ٥٥/ ١٦.
٨ سورة سبأ: ٣٤/ ١٦.
٩ سورة الماعون: ١٠٧/ ١.
١٠ سورة البقرة: ٢/ ١٢٠.