ثم قال:
"سورة البقرة"١
القول فيما قد أتى في البقرة | عن بعضهم وما الجميع ذكره |
ثم قال:
وحذفوا ذلك ثم الأنهار | وابن نجاح راعنا والأبصار |
أما ذلك ففي صدر البقرة: ﴿الم، ذَلِكَ﴾ ٢ وفي آل عمران: ﴿قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ﴾ ٣ وقد تعدد في البقرة، وفيما بعدها، وتنوع بالزيادة سابقة كما تقدم ولاحقة نحو: ﴿ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي﴾ ٤، ﴿ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ﴾ ٥، ﴿فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ﴾ ٦.
وأما الأنهار ففي صدر البقرة: ﴿أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾ ٧ وهو متعدد فيها، وفيها بعدها نحو: ﴿رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً﴾ ٨ وأما راعنا ففي البقرة: {لا تَقُولُوا
١ سورة البقرة: نزلت بالمدينة الآية ٢٨١، فنزت بمنى في حجة الوداع. وسورة البقرة ثاني سورة في ترتيب المصحف، وأطول سورة في القرآن إذ عدد آياتها ٢٨٦ آية، وفيها أطول آية في القرآن وهي آية الدين، وقد اشتملت السورة على منهجين عظيمين، الأول جاء في صدرها إلى آية ١٣٢، وطابعه أنه خطاب عام لجميع الناس... والثاني طابعه أنه خطاب للمسلمين، وهو الواقع في عجز السورة، والكلام فيه على أول حادثة دينية تمس المسلمين، وأهل الكتاب، تحويل القبلة... ١/ ١٣ التفسير الواضح، ط. ١٣٨٩هـ/ ١٩٦٩م، د. محمود حجازي.
٢ سورة البقرة: ٢/ ١.
٣ سروة آل عمران: ٣/ ٤٧.
٤ سورة يوسف: ١٢/ ٣٧.
٥ سورة البقرة: ٢/ ٢٣٢.
٦ سورة يوسف: ١٢/ ٣٢.
٧ سورة البقرة: ٢/ ٢٥.
٨ سورة الرعد: ١٣/ ٣.
٢ سورة البقرة: ٢/ ١.
٣ سروة آل عمران: ٣/ ٤٧.
٤ سورة يوسف: ١٢/ ٣٧.
٥ سورة البقرة: ٢/ ٢٣٢.
٦ سورة يوسف: ١٢/ ٣٢.
٧ سورة البقرة: ٢/ ٢٥.
٨ سورة الرعد: ١٣/ ٣.