وأما: ﴿يُخَادِعُونَ﴾ ففي البقرة: ﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ﴾ ١ وقد قرئ: "يَخْدَعُونَ" الثاني في السبع بفتح الياء وسكون الخاء وفتح الدال من غير ألف، وفي النساء: ﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ﴾ ٢ لا غير.
وأما الشيطان في البقرة: ﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا﴾ ٣، وهو متعدد فيها وفيما بعدها ومنوع نحو: ﴿وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَاناً مَرِيداً﴾ ٤، وسكت الناظم عن خادعهم في قوله تعالى: ﴿وَهُوَ خَادِعُهُمْ﴾ ٥ والراجح حذفه وبه العمل.
وقوله: وحذفه مبني للنائب، وادارأتم نائب فاعله.
وقوله: حيث ظرف مكان أضيف إلى جملة محذوفة، والتقدير حيث وقع، وهو متعلق بحذف مقدم من تأخير.
ثم قال:
كذا الشياطين بمقنع أثر | في سالم الجمع وفي ذاك نظر |
١ سورة البقرة: ٢/ ٩.
٢ سورة النساء: ٤/ ١٤٢.
٣ سورة البقرة: ٢/ ٣٦.
٤ سورة النساء: ٤/ ١١٧.
٥ سورة النساء: ٤/ ١٤٢.
٢ سورة النساء: ٤/ ١٤٢.
٣ سورة البقرة: ٢/ ٣٦.
٤ سورة النساء: ٤/ ١١٧.
٥ سورة النساء: ٤/ ١٤٢.