العاشر: تقديم الإطلاق على التقييد، إلا أن يدل دليل على التقييد.
الحادي عشر: تقديم الاستقلال على الإضمار، إلا أن يدل دليل على الإضمار.
الثاني عشر: حمل الكلام على ترتيبه، إلا أن يدل دليل على التقديم والتأخير (١).
عقد المؤلف رحمه الله هذا الباب للحديث عن أسباب الاختلاف، والكلام عن وجوه الترجيح.
ولو تأملنا أسباب الاختلاف التي وردت في وجوه الترجيح، فهي كما يلي:
الإطلاق والتقييد، والحقيقة والمجاز، والإضمار والاستقلال، وحمل الكلام على ترتيبه، والعموم والخصوص، واختلاف الرواية يقابله في وجوه الترجيح أن يكون قول الجمهور وقول من يقتدى به، وكذا اختلاف اللغويين في معنى الكلمة واشتراك اللفظ بين معنيين فأكثر يقابله في وجوه الترجيح، النوع الخامس، وهو الأدلة على صحة القول كلام العرب من اللغة والإعراب والتصريف والاشتقاق.
والفرق بين الأسباب والوجوه واضح، فبالنظر إلى السبب في الاختلاف تقول: ما سبب الاختلاف؟
فيكون الجواب: الحقيقة والمجاز.
ثم تقول: ما المقدَّم؛ الحقيقة أو المجاز؟
والجواب: الأصل تقديم الحقيقة على المجاز.
_________
(١) التسهيل ١/ ٧١ - ٧٣.


الصفحة التالية
Icon