سورةٍ ما، ولا يجد تفسير لفظة من الآية، فيظن أن المؤلف قد أهملها، وإنما تركها لأنه ذكرها في هذه المقدمة التي فسَّر فيها الألفاظ.
وإذا كان القارئ يعلم عن منهج المؤلف، فإنه سيضطر للرجوع إلى هذه المقدمة ليعرف ما قاله المؤلف في بيان معنى هذه اللفظة، وهذا فيه تطويل في تحصيل الفائدة في غير مظنتها.
وأما محاسن جمع تفسير الألفاظ في محلٍّ واحد، فمن جهة أن من أراد أن يقرأ مفردات القرآن عند ابن جزي يجدها مجموعة في مكان واحد.
فوائد علمية مستخلصة من هذه المقدمة:
يمكن استخراج النتائج والفوائد من هذه المقدمة التي جعلها تمهيداً للمقدمتين الأولى والثانية، فمن هذا الفوائد:
١ - تفريق المؤلف بين علوم التفسير وعلوم القرآن.
٢ - أن علوم القرآن مقصد من مقاصد التأليف عند المؤلف؛ أي: ليس الكتاب تفسيراً، وإنما هو تفسير قصد فيه ذكر مسائل علوم القرآن.
٣ - وضوح مقاصد تأليف الكتاب عند المؤلف.
٤ - وضوح منهج المؤلف.
٥ - عناية المؤلف بتحقيق الأقوال التفسيرية.
٦ - اعتماد المؤلف على القواعد العلمية في الترجيح بين الأقوال.


الصفحة التالية
Icon