والزيادات يضعون عليها دائرة صغيرة إشارة إلى هذا الحرف الزائد، وطريقة كتابة الشكل في المظهر والمُدغم والمُخفى والقلب وغيرها، وهذا من عمل علماء الضبط جيلاً بعد جيل، حتى استقرَّ على ما هو معروف في المصاحف اليوم، وكل هذا يدخل عندهم في مسمى «علم الضبط».
وهذا تسلسل تاريخي يوضح ما قام به العلماء من الرسم والضبط: (١)
١ - عام (٢٤ - ٢٥هـ) تمَّ رسم المصاحف العثمانية.
٢ - عام (٥٨هـ) توفي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وكان قد بنى سدَّ الطائف، وكُتبت بعض أحرف النقش بضبط الإعجام في عصره.
٣ - في عام (٥٣) توفي زياد بن أبيه، وقد قيل: إن أبا الأسود الدؤلي (ت: ٦٩) وضع نقط الإعراب في ولايته (٢).
٤ - في عهد عبد الملك بن مروان (ت٨٦هـ) أمر الحجاج (ت٩٥هـ) نصر بن عاصم (ت٩٠هـ) ويحيى بن يعمر (ت١٢٩هـ) بوضع نقط الإعجام، فأتموا الأحرف كلها.
٥ - اعترض على نقط أبي الأسود الدؤلي (ت: ٦٩)، وهو نقط الإعراب؟ الصحابي عبد الله بن عمر (ت٧٣هـ).
٦ - وضع الخليل بن أحمد (ت١٧٠هـ تقريباً) الشكل.
٧ - بعد الخليل (ت١٧٠هـ) قام علماء الضبط على مرِّ العصور بتجويد الضبط حتى وصل إلى ما نعرفه اليوم في ضبط المصاحف.
_________
(١) ملاحظة: سيكون التأريخ بوفاة العلم، مع ملاحظة أن العمل سيكون قبل وفاته قطعاً.
(٢) المحكم في نقط المصاحف للداني، تحقيق د. عزة حسن (ص٣ - ٤).