غيب، وفيما يتعلق بإنزال القرآن بالنسبة لنا غيب، فلا تستطيع أن تقول شاهدت نزول القرآن فهذا غيب، وكذا الجنة غيب، ونحن لا نتكلم عن الثبوت بل نتكلم عن المشاهدة (١).
مثال: ﴿وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا﴾ [الجن: ٤] السفيه فيه أقوال:
١ - إبليس.
٢ - أنه كفار هؤلاء الجن.
هذا من النوع الثاني إذا كانت الإضافة تدل على العموم، ويمكن أن يكون من الثالث وهو اختلاف المعنى إذا جعلت إبليس من غير الجن.
مثال: ﴿إِلاَّ أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ﴾ [البقرة: ٢٣٧]، فيه ثلاثة أقوال:
١ - أنه الزوج.
٢ - أنه الولي.
٣ - أنه أبو البِكْرِ (٢).
على القول بأن أبا البكر هو الولي فيكون القول الثاني والثالث من النوع الأول وهو اختلاف عبارة؛ لأنه في نهاية الأمر هو الولي.
واختلافهم في كونه الولي أو الزوج يدخل في النوع الثالث: اختلاف المعنى.
مثال: ﴿وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ﴾ [الحجر: ٢٠] المشار إليه ﴿فِيهَا﴾: فيه قولان:
١ - الأرض.
_________
(١) زاد المسير ١٤٧٨.
(٢) زاد المسير ١٤٦.