وانفرد ابنُ عُزَيزٍ السِّجستانيُّ (ت: ٣٣٠) بترتيب موادِّ كتابِه ترتيبًا لم يُسبق إليه، حيث رتَّب كتابه على الحروفِ غير معتدٍّ بأصل الكلمةِ، وبدأ بالمفتوحِ، فالمضمومِ، فالمكسورِ، ورتَّبَ الألفاظَ في كلٍّ حسبَ ورودها في السُّورِ، وهذه الطَّريقةُ يصعبُ فيها الوصولُ إلى اللَّفظِ، كصعوبةِ هذا التَّرتيب الذي سارَ عليه، ولم يتبعْهُ أحدٌ في التَّأليفِ على هذه الطَّريقةِ.
ومن الأمثلة في ذلك: باب الشين المكسورة، فقد أوردَ فيها الألفاظَ الآتيةَ:
﴿لاَ شِيَةَ فِيهَا﴾ [البقرة: ٧١].
﴿شِقَاقٍ﴾ [البقرة: ١٣٧].
﴿شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾ [المائدة: ٤٨].
﴿شِيَعًا﴾ [الأنعام: ٦٥].
﴿شِهَابٌ مُبِينٌ﴾ [الحجر: ١٨].
﴿بِشِقِّ الأَنْفُسِ﴾ [النحل: ٧].
﴿لَشِرْذِمَةٌ﴾ [الشعراء: ٥٤].
﴿شِرْبٌ﴾ [الشعراء: ١٥٥].
﴿شِيعَتِهِ﴾ [القصص: ١٥].
﴿الشِّعْرَى﴾ [النجم: ٤٩] (١).
ومن الأمثلةِ، تفسيرُ مدرار، وقد ورد في ثلاثة مواضع:
_________
(١) ينظر: غريب القرآن، لابن عُزيز، تحقيق: أحمد صلاحية (ص: ٢٣٦ - ٢٣٧).


الصفحة التالية
Icon