في الوصل ولا في الوقف نحو: ﴿آمَنُوا﴾ ﴿يَتْلُو صُحُفًا﴾ ﴿لأَذْبَحَنَّهُ﴾ ﴿أُولَئِكَ﴾ ﴿مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ﴾ ﴿بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ﴾».
التعليق على النص:
هذا النوع من الضبط يمكن أن يُطلق عليه (ضبط المزيد في الهجاء)، وهو يكون في حروف العلة كما قال الخرَّاز في منظومته في الضبط (١):
القول فيما زِيد في الهجاء | من ألف أو واو أو من ياء |
فدارة تلزم ذا المزيدا | من فوقه علامة أن زِيدا |
وهناك أنواع من المزيد في الألف والياء خارجة عن هذه الأنواع، وقد ذكرها التَّنسي في شرحه على ضبط الخراز (٤).
وأما علَّة جعل هذه الدائرة، فقد قال التَّنسي عنها: «وإنما حكم النُّقاط بجعل هذه الدارة في هذه المواضع؛ لتدلَّ على سقوط الأحرف من اللفظ، أخذوها من الصفر عند أهل العدد الدالَّ على خلو المنْزلة» (٥).
٢ - قالت اللجنة: «ووضع الصفر المستطيل القائم (٠) فوق ألف بعدها متحرك يدل على زيادتها وصلاً لا وقفاً نحو: ﴿أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ﴾، ﴿لَكِنَّ هُوَ اللَّهُ رَبِّي﴾.
وأهملت الألف التي بعدها ساكن، نحو: ﴿أَنَا النَّذِيرُ﴾، من وضع
_________
(١) ينظر: الطراز شرح ضبط الخراز (ص٣٣٣).
(٢) ينظر: الطراز شرح ضبط الخراز (ص٤٠٦).
(٣) ينظر: الطراز شرح ضبط الخراز (ص٣٣٣ - ٤٠٧).
(٤) ينظر: الطراز شرح ضبط الخراز (ص٤٠٧ - ٤٢٢).
(٥) الطراز شرح ضبط الخراز (ص٤٠٦ - ٤٠٧)؛ وقد ذكر المحقق أنه قد قال به الداني في المحكم (ص١٩٥)؛ وفي كتاب «النقط الملحق بذيل المقنع» (ص١٤٢).