ومن أمثلته: قوله تعالى: ﴿وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ﴾ [القمر: ٥٠].
فالأمر، يشمل كل أمر كوني قدري (١).
هـ الفعل المضارع إذا جُزم أو نُفي بـ (لا) فإنه يفيد العموم.
مثاله: قوله تعالى: ﴿وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: ١٩٥].
قال الطاهر بن عاشور: «ووقوع فعل «تلقوا» في سياق النهي يقتضي عموم كل إلقاء باليد إلى التهلكة...» (٢).
وـ ومن صيغ العموم وألفاظه الواردة في القرآن ـ وهي كثيرة ـ:
كل، وجميع، وأجمعون، وكافَّة، ومن وما الشرطية والاستفهامية، والموصولة والمصدرية، والجمع المضاف، واسم الجمع، كالقوم، والذي، والتي... إلخ.
فهذه الألفاظ إذا جاءت فإنها تدل على العموم، وذكر شواهدها يطول.
إنَّ المشددة المكسورة تفيد التعليل:
مثل قوله تعالى: ﴿اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ [الحج: ١]
والمعنى: اتقوا ربكم؛ لأن زلزلة الساعة شيء عظيم (٣).
الفاء تفيد التعليل:
مثل قوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ﴾ [البقرة: ٢٢٢]. [٩٢]
وقوله تعالى: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيدِيَهُمَا﴾ [المائدة: ٣٨].
ففي الأولى: لعلة كون المحيض أذى.
_________
(١) «القواعد الحسان» (ص١٤).
(٢) «التحرير والتنوير» (٢/ ٢١٥).
(٣) «أضواء البيان» (٥/ ١٤، ٦٠).


الصفحة التالية
Icon