٢ - قال: «حدثنا إسحاق أخبرنا النضر حدثنا شعبة عن سليمان قال: سمعت أبا وائل عن حذيفة: ﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: ١٩٥]، قال: نزلت في النَّفقة» (١).
٣ - «حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: إذا أُقعِد المؤمن في قبره أُتِيَ، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فذلك قوله: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ﴾ [إبراهيم: ٢٧].
حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة بهذا وزاد: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [إبراهيم: ٢٧]: نزلت في عذاب القبر» (٢).
٤ - «حدثنا عبدان أخبرنا أبي عن شعبة عن منصور عن سعيد بن جبير قال: أمرني عبد الرحمن بن أبزى أن أسأل ابن عباس عن هاتين الآيتين ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّدًا﴾ [النساء: ٩٣]، فسألته، فقال: لم ينسخها شيء. وعن ﴿وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ﴾ [الفرقان: ٦٨]، قال: نزلت في أهل الشرك» (٣).
والذي يدل على ذلك أنه روى تفسيرًا كثيرًا عن ابن عباس (ت: ٦٨) وعلَّقه، ومن ذلك قوله: «باب قول الله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ [البقرة: ٣٠]، قال ابن عباس: ﴿لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ﴾: إلا عليها حافظ» (٤).
وهذه الصيغة (نزلت في)، مع ورودها عند البخاري (ت: ٢٥٦) إلا أنها
_________
(١) رواه البخاري في تفسير سورة البقرة من كتاب التفسير، رقم الحديث: ٤٢٤٤.
(٢) رواه البخاري، في كتاب الجنائز، رقم الحديث: ١٣٠٣.
(٣) رواه البخاري في تفسير سورة الفرقان من كتاب التفسير، رقم الحديث: ٤٤٨٨.
(٤) رواه البخاري في تفسير سورة البقرة من كتاب التفسير.