تقديره: عظمت فتنتهم أو كبر ما قصدوا له (١)، وقيل الجواب: أجمعوا (٢)، والواو زائدة مؤكدة (٣)،
كما
_________
(١) كذا في الأصل "قصدوا إليه له" وضرب الناسخ على كلمة "إليه". البيضاوي، مرجع سابق، ٣/ ١٥٨. ابن جزي، أبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله، الكلبي الغرناطي (ت: ٧٤١ هـ)، التسهيل لعلوم التنزيل، ت: الدكتور عبد الله الخالدي، ط ١، (بيروت: شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم، ١٤١٦ هـ)، ١/ ٣٨٢. أبو حيان، مرجع سابق، ، ٦/ ٢٤٨. الحلبي، مرجع سابق، ٦/ ٤٥٤.
(٢) ابن جرير، مرجع سابق، ١٣/ ٣٠. ابن عاشور، مرجع سابق، ١٢/ ٢٣٣.
(٣) مسألة فيما يعني بالحرف الزائد؟
إن كان معناه الزيادة التي دخولها كخروجها، فلا معنى لذكر الوظيفة البلاغية حينئذ، وإن كان المقصود أن الحرف إنما زيد في النظم لمعنى، فحينئذ ينبغي أن لا يسمى زائدًا. فالمسألة متعلقة بالاختلاف الاصطلاحي، فالقدماء يعبرون بـ (الزيادة) و (الحشو) و (الصلة) ونحو ذلك، ولكنهم لا يقصدون أن هذا اللفظ دخوله كخروجه، أو أنه زيد لغير معنى، وإنما يقصدون أنه لو حذف من السياق لم يكن الكلام ملحونًا ولا خارجًا عن قوانين العربية. والظاهر والله أعلم أن العلماء المتقدمين لم يفردوا هذا المبحث بالتصنيف، مع أنهم تكلموا في هذه المسألة كلاما منثورا في مواطن وروده وخاصة في القرآن الكريم. وكان للنحويين النصيبُ الأكبر من الكلام في هذا الباب، ولكنهم قصروا كلامهم في الأعم الأغلب على الوظيفة النحوية وصحة التركيب، ولم يتعرضوا للوظيفة البلاغية إلا نادرًا. =


الصفحة التالية
Icon