عَلَى أَمْرِهِ} ابتداء وخبر، و ﴿عَلَى﴾ متعلقة بـ ﴿غَالِبٌ﴾، ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾، لكن حرف توكيد بمنزلة أن، ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا﴾ لما: ظرف (١)،
العامل فيه ﴿آَتَيْنَاهُ﴾، و ﴿حُكْمًا﴾ مفعول ثان لـ ﴿آَتَيْنَاهُ﴾ الهاء مفعول أول، ﴿وَعِلْمًا﴾ عطف على ﴿حُكْمًا﴾، و ﴿أَشُدَّهُ﴾ نصب بـ ﴿بَلَغَ﴾، ﴿وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾ أي: ومثل ما وصفنا من تعليم يوسف، ﴿نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٢)﴾ أي: كل من أطاع. ﴿وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا﴾ يقال: راوده مراودةً ورواداً، والمراودة: المطالبة (٣)، ﴿الَّتِي﴾ في موضع رفع بـ رَاوَدَتْهُ، ﴿هُوَ﴾ رفع بالابتداء، ﴿فِي بَيْتِهَا﴾ الخبر متعلق بالاستقرار، ﴿عَنْ نَفْسِهِ﴾ متعلق بـ رَاوَدَتْهُ، ﴿وَغَلَّقَتِ﴾ معطوف على رَاوَدَتْهُ، ﴿الْأَبْوَابَ﴾ نصب بـ غلّقت، والمضاعفة في غلقت: للتكثير (٤)، ﴿هَيْتَ لَكَ﴾ بمعنى: هلم، ويقال: هيت للاثنين والجماعة، والمذكر والمؤنث على لفظ واحد (٥)، و ﴿لَكَ﴾ متعلق بـ ﴿هَيْتَ﴾ أي: تعال إلى ما هو لك، وأنشد أبو عمرو بن العلاء (٦):
_________
(١) العكبري، التبيان في إعراب القرآن، مرجع سابق، ١/ ٤٨٠. درويش، مرجع سابق، ٤/ ٤٨١. الدعاس، مرجع سابق، ٢/ ٩٧..
(٢) في (د) حاشية: كذلك نعت لمصدر محذوف تقديره جزاءً كذلك ﴿نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾. فائدة: الجزاء عام في كل مؤمن أحسن، فبقدر إحسان العبد يكون جزاء الرب له. نصر والهلالي، مرجع سابق، ١/ ٢٩٧.
(٣) ابن منظور، مرجع سابق، ٣/ ١٧٨. زين الدين الرازي، مرجع سابق، ١/ ٢٦٧. الزَّبيدي، تاج العروس، مرجع سابق، ٨/ ١٢٢ - ١٢١.
(٤) النَّحَّاس، ، إعراب القرآن، مرجع سابق، ٢/ ١٩٨. ابن الجوزي، مرجع سابق، ٢/ ٤٤٦.
(٥) الفراهيدي، العين، مرجع سابق، ٤/ ٨٠. ابن منظور، مرجع سابق، ٢/ ١٠٥. الجوهري، مرجع سابق، ٢/ ٢٦١.
(٦) أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبد الله بن الحصين المازني التميمي البصري (ت: ١٥٧ هـ)، كان أعلم الناس بالقرآن الكريم والعربية والشعر، أحد الأئمة القراء السبعة، سمع من أنس بن مالك. مختلف في اسمه وكنيته ونسبه. المزي، مرجع سابق، ٣٤/ ١٢٠. الذهبي، سير أعلام النبلاء، مرجع سابق، ٦/ ٤٠٧.. ابن الجزري، غاية النهاية في طبقات القراء، مرجع سابق، ١/ ٢٨٨. ابن خلكان، مرجع سابق، ٣/ ٤٦٦.