وَصَلِّ عَلى حينِ العَشِيّاتِ وَالضُحى وَلا تَحمَدِ الشَيطانَ وَاللَهَ فَاِحمَدا (١)
يقف عليه بالألف مثل: "لنسفعًا" (٢)، وقوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ﴾ نداء مضاف، ﴿السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ﴾ ابتداء وخبر، ﴿مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ﴾ من متعلقة بـ ﴿أَحَبُّ﴾ وما بمعنى الذي، ﴿إِلَيْهِ﴾ متعلق بـ ﴿يَدْعُونَنِي﴾، ﴿وَإِلَّا تَصْرِفْ﴾ إن حرف شرط، ولا نافية، ﴿تَصْرِفْ﴾ جزم بإن ﴿عَنِّي﴾ متعلق بـ ﴿تَصْرِفْ﴾، ﴿كَيْدَهُنَّ﴾ نصب بـ ﴿تَصْرِفْ﴾، ﴿أَصْبُ﴾ جواب الشرط، ﴿إِلَيْهِنَّ﴾ متعلق بـ ﴿أَصْبُ﴾، ﴿وَأَكُنْ﴾ عطف على ﴿أَصْبُ﴾، ﴿مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ خبر (٣) ﴿وَأَكُنْ﴾ متعلق بمعنى الاستقرار.
القولُ في القراءةِ:
قرأ أبو عمرو: ﴿حَاشَ لِلَّهِ﴾ في الموضعين بألف، الباقون: بغير ألف (٤)، فالحذف والإثبات لغتان فصيحتان، ومن العرب من يحذف لام الفعل كما تقول: لم يك، ولا أدر، ومن قولهما: أصاب الناس جهد، ولو تر ما أهل مكة، وإنما هو: ولو ترى، ودليل الحذف: أنها في الخط محذوفة، ولهذا وقف الجميع عليها بغير ألف.
القولُ في المعنى والتفسيرِ:
_________
(١) ابن جرير، مرجع سابق، ١٦/ ٨٧. ابن منظور، مرجع سابق، ٢/ ٤٧٣.
(٢) سورة العلق، الآية: (١٥). فيه تكرار للمثال السابق.
(٣) صافي، مرجع سابق، ١٢/ ٤٢٣. درويش، مرجع سابق، ٤/ ٤٨٣. الدعاس، مرجع سابق، ٢/ ٨٧.
(٤) ابن مجاهد، مرجع سابق، ص ٣٤٨. النَّحَّاس، إعراب القرآن، مرجع سابق، ٢/ ٢٠١. ابن خالويه، كتاب السبعة في القراءات، مرجع سابق، ص ١٩٥.


الصفحة التالية
Icon