| فإنْ تَكُنِ القَتْلى بَواءً (١) فإنَّكُمْ | فَتىً ما قَتَلْتُمْ آلَ عَوْفِ بنِ عامِرِ (٢) |
القولُ في القراءةِ:
قرأ البزي وقالون (٣) ﴿بِالسُّوءِ إِلَّا﴾ بالتشديد بتكرير الأولى وتحقيق الثانية. الباقون يمضون على أصولهم في حذف الأولى وتبيين الثانية أو تحقيقها (٤)، فالتشديد على قلب الهمزة فإدغامها كقولهم في
_________
(١) يقال قد باء فلان بفلان إذا قتل به وهو يبوء به. ابن منظور، مرجع سابق، ١/ ٣٦. الجوهري، مرجع سابق، ١/ ٣٧.
(٢) المبرد، الكامل في اللغة والأدب، ط ٣، (القاهرة: دار الفكر العربي، ١٤١٧ هـ-١٩٩٧ م)، ٢/ ١٧٢. ابن دريد، مرجع سابق، ١/ ٢٢٩. الأزهري الهروي، تهذيب اللغة، مرجع سابق، ١٥/ ٤٣٨.
(٣) أحمد بن محمد بن عبد الله البزي، أبو الحسن، من كبار القراء، من أهل مكة، (ت: ٢٥٠ هـ). قالون عيسى بن مِينَا الزُّرَقّي، أبو موسى المدنّي النَّحْويّ المقرئ، (ت: ٢١١ - ٢٢٠ هـ)، معلّم العربّية، يقال: إنه ربيب نافع، وهو الذي لقبه قالون لجودة قراءته. الذهبي، تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام، مرجع سابق، ٥/ ٤٢٦. ابن الجزري، غاية النهاية في طبقات القراء، مرجع سابق، ٣/ ١٠٨.
(٤) ابن مجاهد، مرجع سابق، ص ٣٤٩. الداني، جامع البيان في القراءات السبع، مرجع سابق، ٣/ ١٢٣١ - ١٢٣٢ - ١٢٣٣.