وقال ابن العماد (١): وتلميذ الأدفوي، انتفع به أهل مصر وتخرجوا به في النحو وهذا ما قاله أيضا الذهبي (٢).
ويؤكد هذا الكلام ابن خلكان (٣) حيث يقول: اشتغل عليه خلق كثير وانتفعوا به، ورأيت خطه على كثير من كتب الأدب قد قرئت عليه، وكتب لأربابها بالقراءة كما جرت عادة المشايخ.
أقوال العلماء عليه: ولقد أثنى عليه الذين ترجموا له (٤) فقد قال الداودي في طبقات المفسرين: إنه النحوي الأوحد (٥) ثم أثنى على مصنفاته، وبخاصة تفسير الإمام الحَوفي في تفسير القرآن. وهذا ما قاله أيضا السيوطي: في طبقات المفسرين (٦)،
كما أثنى عليه في بغية الوعاة: ووصفه بالنحوي القارئ المفسر (٧) وقال عنه صاحب إنباه الرواة (٨): هو عالم فاضل عالم بالنحو، والتفسير قيم بعلل العربية أتم قيام. وهكذا أثنى عليه جميع الذين ترجموا له كما رأينا.
_________
(١) ابن العماد، مرجع سابق، ٥/ ١٥٣.
(٢) الذهبي، العبر في خبر من غبر، مرجع سابق، ٢/ ٢٦٣.
(٣) ابن خلكان، مرجع سابق، ٣/ ٣٠٠.
(٤) ابن كثير، مرجع سابق، ١٢/ ٤٧.
(٥) الداودي، مرجع سابق، ١/ ٣٨١.
(٦) السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر، (ت: ٩١١ هـ) طبقات المفسرين العشرين، ت: علي محمد عمر، ط ١،
(القاهرة: مكتبة وهبة، ١٣٩٦ م)، ١/ ٨٢.
(٧) السيوطي، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، مرجع سابق، ٢/ ١٤٠.
(٨) القفطي، مرجع سابق، ٢/ ٢١٩.


الصفحة التالية
Icon