أله خير، أالآن، فأبدلوا من الألف الثانية مدة ليفرقوا بين الاستفهام والخبر، وذلك أنهم لو قالوا: الله خير بلا مد لالتبس الاستفهام بالخبر». أنشد الفراء:

آلحق أن دار الرباب تباعدت أو انبت حبل أن قلبك طائر
ولم يحتاجوا إلى هذه المدة في قوله: ﴿افترى على الله﴾ [سبأ: ٨] لأن ألف الاستفهام مفتوحة، وألف الخبر مكسورة، وذلك أنك تقول في الاستفهام: «أفترى، أصطفى، أستغفرت» بفتح الألف. وتقول في الخبر: «اصطفى، افترى، استغفرت» فجعلوا الفرق بالفتح والكسر، ولم يحتاجوا إلى فرق آخر.
وقوله: ﴿من الأشرار. أتخذناهم﴾ [ص: ٦٢، ٦٣]


الصفحة التالية
Icon