الأربعة أنهم اكتفوا بالضمة من الواو فأسقطوها، ووجدوا الواو ساقطة من اللفظ لسكونها وسكون اللام فبني الخط على اللفظ.
وحكى الكسائي عن العرب: أقبل يضربه لا يأل، أراد: لا يألو، فاكتفى بالضمة من الواو.
واعلم أن واو الجمع ثابتة في القرآن كله كقوله ﴿إنهم صالو النار﴾ [ص: ٥٩] الوقف عليه (صالوا)، وكان الأصل فيه «صالون» فأسقطوا النون للإضافة وأسقطوا الواو لسكونها وسكون اللام. وكذلك: ﴿إنا مرسلو الناقة﴾ [القمر: ٢٧] الوقف عليه (مرسلو)، ﴿إنا كاشفو العذاب﴾ [الدخان: ١٥] الوقف عليه «كاشفو». وكذلك ﴿قالوا الحق﴾ [سبأ: ٢٣] الوقف عليه (قالوا) وكذلك: {ولا تسبوا الذين يدعون