فمن قال: «هيهات» بفتح التاء بغير تنوين شبه التاء بالهاء ونصبها على مذهب الأداة. والذين قالوا: «هيهاتًا» بالتنوين شبهوه بقوله: ﴿قليلا ما يؤمنون﴾ [البقرة: ٨٨] أي: فقليلاً إيمانهم والذين قالوا: «هيهات لك» بخفض التاء، شبهوه بـ «حذام وقطام» كما قال الشاعر:
أتاركة تدللها قطام... وضنا بالتحية والكلام
ومن قال: «هيهات لك» بالخفض والتنوين شبهه بالأصوات بقولهم «غاق وطاق». ومن قال: «هيهات لك» بالرفع بغير تنوين ذهب بها إلى الوصف وقال: هي أداة والأدوات معرفة. ومن رفعها بالنون شبه التاء بتاء الجمع كقوله ﴿فإذا أفضتم من عرفات﴾ [البقرة: ١٩٨]. ومن العرب