يلومه فيه، ويقول: «أمثل عبيد الله يضيع».
فبعث زياد إلى أبي الأسود فقال له: يا أبا الأسود، إن هذه الحمراء قد كثرت وأفسدت من ألسن العرب فلو وضعت شيئًا يصلح به الناس كلامهم ويعربون به كتاب الله. فأبى ذلك أبو الأسود وكره إجابة زياد إلى ما سأل. فوجه زياد رجلاً وقال له: اقعد في طريقي أبي الأسود فإذا مر بك فاقرأ شيئًا من القرآن وتعمد اللحن فيه ففعل ذلك، فلما مر به أبو الأسود رفع الرجل صوته يقرأ: (أن الله بريء من المشركين ورسوله) فاستعظم ذلك أبو الأسود وقال: عز وجه الله أن يبرأ من رسوله، ثم رجع من فوره إلى زياد فقال له: يا هذا قد أجبتك