من نفعه) خطأ منه لأن (من) منصوبة بـ (يدعو) واللام لام اليمين كأنه قال «يدعو من لضره، أي: من والله لضره أقرب من نفعه». فنقلت اللام من الضر، فأدخلت على (من) لأنها حرف لا يتبين فيه الإعراب، حكي عن العرب: «عندي لما غيره خير منه» يعني «عندي ما لغيره». وسمعت أبا العباس يقول: كان الأخفش يقول: المعنى لمن ضره أقرب من نفعه إليه فحذف الإله، قال: وأخطأ الأخفش في هذا لأن المحلوف عليه لا يحذف إذا قلت: «والله لأخوك زيد» لم يحسن أن تحذف «زيد» لم يحسن أن تحذف «زيدا» فتقول: «لأخوك». وفي هذه المسألة أقوال كثيرة اكتفينا منها بهذا. (ولبئس العشير) تام.


الصفحة التالية
Icon