قال: كنا نرى هذا من القرآن يعني لو كان لابن آدم واديان من ذهب حتى. نزلت ألهاكم التكاثر.! وإلى الثاني ذهب الأكثرون، ورجحه صاحب الإتقان وهو الحق.
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله: (شنلكم الخ) يعني أنّ اللهو في أصل وضعه وضع للذفلة، ثم شاع في كل شاغلوهو المراد هنا والعرف خصه بالتشاغل الذي يسرّ المرء وهو قريب من اللعب ولذا ورد بمعناه كثيرا، وقال الراغب: اللهو ما يشغلك عما يعني ويهم، وقوله: التباهي أي التفاخر بها بأن يقول: هؤلاء نحن أكثر وهؤلاء نحن أكثر، وقوله: وأصله الخ لم يحمله على أصله لأنه غير مناسب للمقام وإن غفل عنه بعضهم. قوله: (إذا استوعبتبم الخ) هو تفسير للتكاثر على هذا لا تقدير لما ذكر في النظم، وقوله: عبر الخ فهو إما كناية أو مجاز والأحسن جعله تمثيلا وجعله الزمخشري تهكماً ولخفاء التهكم فيه تركه المصنف رحمه الله ووجهه أنه كأنه قيل: أنتم في فعلكم هذا كمن يزور القبور من غير غرض صحيح، وقيل: وجهه أنّ زيارة القبور للاتعاظ، وتذكر الموت وهم عكسوا فجعلوها سبباً للغفلة، وقوله: * صرتم إلى المقابر أي انتقلتم لذكر من فيها فالغاية داخلة في المغيي على هذا أقول لو قيل: التهكم في التعبير بالزيارة كان وجهاً وجيها. قوله: (فكثرهم بنو عبد مناف) أي غلب بنو عبد مناف في الكثرة بني سهم وهو من باب المغالبة يقال: كاثرته فكثرني على ما هو معروف عند النحاة، وقوله: إن البغي الخ أراد به التعدي والتجاوز عن الحذ في! الحروب، وقوله: فكثرهم بنو سهم الفاء فيه فصيحة أي فعدوا
الأحياء والأموات فزادوا عليهم كثرة. قوله:) وإنما حذف الملهى عنه) فلم يقل: ألهاكم عن كذا، وقوله: وهو ما يعنيهم يعني الملهى عنه لو ذكر هنا ما كان يعنيهم أن يهمهم من أمر الدين فيقال: ألهاكم التكاثر عن أمر دينكم، وقوله: للتعظيم المأخوذ من الإبهام بالحذف فإنه يفيده كما يفيده الإبهام الذكري في نحو غشيهم ما غشيهم مع ما فيه من الإشارة إلى أنه خارج عن حدّ البيان وأنه لشهرته غني عن الذكر والمبالغة لما فيه من الإشارة إلى أنّ كل ما يلهى مذموم فضلا عن أمر الدين، وقيل: المبالغة من ذهاب النفس كل مذهب وفيه نظر. قوله: (إلى أن متم وقبرتم الخ) فصيغة الماضي لتحققه أو لتغليب من مات أوّلاً أو لجعل موت آبائهم بمنزلة موتهم، وقوله: عما هو أهمّ الخ إشارة إلى أن الملهى في هذا الوجه مما يهتمّ أيضا، وإن كان الملهى عنه أهمّ بخلاف الوجه السابق فإنه لوحظ فيه عدم أهمية الملهى رأساً. قوله: (فتكون رّيارة القبور عبارة عن الموت) مع الإشارة إلى تحقق البعث لأنّ الزائر لا بد من انصرات عما زاره، ولذا قال بعض الأعراب لما سمعها بعثوا ورب الكعبة، وقال ابن عبد العزيز: لا بد ل! عئ زار أن يرجع إلى جنة أو نار وسمي بعض البلغاء القبر دهليز الآخرة. قوله: (رح وثنبيه على أن العاقل الخ) ففيه ردّ لما قبله وتنبيه على ما يأتي بعده وهو متصل بما بعد. ، وما قبله كما قاله الإمام وهو لا يخالف ما نقل في المفصل عن الزجاح من أنها رح عن الاشتغال بما لا يعنيه عما يعنيه وتنبيه على الخطا فيه كما قيل. قوله: (خطأ رأيكم الخ) بيان لحاصل المعنى، وقيل: إنه للإشارة إلى أنّ العلم متعد لمفعول واحد لأنه بمعنى المعرفة لأنّ تقليل التقدير ما أمكن أول والمراد بما وراءهم وما بين أيديهم هنا واحد وهو الآني من أمور الآخرة، وكونه بمعنى الخلف هنا لا وجه له لأنّ قوله: وهو إنذار يأباه كما لا يخفى. قوله: (تكرير للتثيد) والمؤكد قد يعطف كما صرح به المفسرون والنحاة وتصريح أهل المعاني بمنعه لما بينهما من شدة الاتصال
مخالف له بحسب الظاهر، وفي قول المصنف رحمه الله كغيره على أنّ الثاني أبلغ من الأوّل إشارة إلى التوفيق بين الكلامين لأنه لكونه أبلغ ثزل منزلة المغاير فعطف والأبلغية لما فيه من التأكيد، ونحوه مما يشعر به مقامه كما يقول العظيم لعبده أقول لك، ثم أقول لك لا تفعل. قوله: (أو الأوّل الخ) فلا تكرير في الإنذار والردع لتعلقه بما بعده كما مرّ والعطف، والتراخي على ظاهره، وقوله: ﴿مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ﴾ الخ مرّ بيانه، وقوله: علم الأمر اليقين فالعلم مصدر مضاف للمفعول واليقين بمعنى المتيقن صفة لمقدو، وليس من إضافة العامّ للخاص كما قيل، وقوله: (كعلمكم) الخ بيان لعلم الأمر المتيقن ولفائدة الإضافة يعني لو علمتم ما بين أيديكم كما استيقنتموه شغلكم ذلك عن التباهي. قوله: (فحذف