اطْبَانَنْتُ (١)، وهو يَطْبَئِنُّ.
وأَنْشَدَنِي عِدَّةٌ منهم:
وَبَشَّرَنِي جَبِينُكَ مِنْ بَعِيدٍ | بِخَيْرٍ فَاطْبَأَنَّ لَهُ جَنَانِي |
*
﴿يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ﴾، في الواحدِ منها ثلاثُ لغاتٍ: إِسْوَارٌ، بالألفِ، وبعضُهم: سِوَارٌ، وسُوَارٌ، فمَن قال: إِسْوَارٌ؛ جَمَعَه: أَسَاوِرُ، ومَن جَعَلَه: سِوَارًا، أو سُوَارًا؛ جَمَعَه: أَسْوِرَةً، وقَرَأَ حَمْزَةُ:
﴿أَسَاوِرَةٌ مِن ذَهَبٍ﴾؛ لأنَّها في قراءةِ عبدِ اللهِ:
«أَسَاوِيرُ»، فجَعَلَها حَمْزَةُ بالهاءِ على الاعتبارِ. وقد يجوزُ أن يكونَ
«أَسَاوِرَةٌ» و
«أَسَاوِرُ» واحِدُها: سِوَارٌ، كما قالوا: أَكَارِعُ، وواحِدُها: كُرَاعٌ، وكما قالوا في جمعِ
«السِّقَاءِ»: أَسَاقِي، وأَسْقِيَةٌ. وتُجْمَعُ
«الأَسْوِرَةُ» إذا كَثُرَتْ: سُوْرًا.
أَنْشَدَنِي المُفَضَّلُ:وَلَا قَمَرٍ إِلَّا صَغِيرٍ كَأَنَّهُ | هِلَالٌ جَلَاهُ صَانِعُ (٢) السُّوْرِ مُذْهبُ |
* قولُه:
﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ﴾،
«الْبُدْن»، و
«الْبُدُن»، يُخَفَّفُ ويُثقَّلُ، والتخفيفُ أجودُ وأكثرُ؛ لأنَّ كلَّ جمعٍ كان واحِدُه على
«فَعَلَةٍ»، ثم ضُمَّ أوَّلُ جَمْعِه؛ خُفِّف، مثلُ: أَكَمَةٍ وأُكْمٍ، وأَجَمَةٍ وأُجْمٍ، وخَشَبَةٍ وخُشْبٍ، و
«بَدَنَةٌ» و
«بُدْنٌ» (٣) من ذلك.