لَوَنِّيْ (١) مُمَارًا فِي الذَّرَارِيحِ بَعْدَمَا | تَعَلَّمْتُهَا كَهْلًا وَإِذْ كُنْتُ أَمْرَدَا |
وحَكَى الكِسَائِيُّ: لَعَلَّتَك، فأَدْخَل التاءَ، وهي بمنزلةِ قولِهم: ثُمَّتَ فَعَلْتَ كذا وكذا، وبعضُ العربِ يقولُ: ما أَدْرِي أَنَّك أَخَذْتَها، يريدُ: لَعَلَّك، وقد يُوَجَّهُ قولُ اللهِ عزّ وجلَّ: ﴿وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾؛ إلى «لَعَلَّهَا».
* ﴿غَلَبَتْ عَلَيْنَا شَقَاوَتُنَا (٢)﴾ لغةٌ فاشيةٌ، وقد قَرَأَها عبدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ، و «الشِّقْوَةُ (٣)» لغةٌ أيضًا حسنةٌ كثيرةٌ في أهلِ الحجازِ وأهلِ نجدٍ.
أَنْشَدَنِي أبو ثَرْوَانَ، وكان فصيحًا:
كُلِّفَ مِنْ عَنَايِهِ وَشِقْوَتِهْ
بِنْتَ ثَمَانِي عَشْرَةٍ مِنْ حَجَّتِهْ
و: «حِجَّتِهْ».
وقَرَأَها الحَسَنُ والأَعْمَشُ وحَمْزَةُ: ﴿شَقَاوَتُنَا﴾، وكذلك قراءةُ عبدِ اللهِ، وأهلُ المدينةِ: ﴿شِقْوَتُنَا﴾.
(١) في النسخة: «لَوانّيْ».
(٢) في النسخة: «شقَاوتُنَا».
(٣) في النسخة: «السقْوَةُ».
(٢) في النسخة: «شقَاوتُنَا».
(٣) في النسخة: «السقْوَةُ».