أَنْشَدَنِي بعضُهم:
أَخُوكَ فِي اللهِ وَأَيْضًا فِي الرِّحِمْ
* العربُ تقولُ: عَشَوْتُ إليك، وعنك، وبعضُهم: عَشِيْتُ إليك أَعْشَى، فعَشَوْتُ إليك: أَتَيْتُك في الليلِ، وعَشَوْتُ عنك: أَعْرَضْتُ عنك.
هذا لقولِه: ﴿وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ﴾، ﴿ومَن يَعْشَ (١)﴾.
* العربُ تقولُ: مَضَى لنا سَلَفٌ، وسَالِفٌ، وسَلِيفٌ، ذَكَرَها القَاسِمُ بنُ مَعْنٍ، ونُرَى أن الأَعْمَشَ وأصحابَه قَرَءُوا (٢): ﴿فَجَعَلْنَاهُمْ سُلُفًا﴾، بضمِّ السينِ واللامِ؛ على أنه جَمْعُ السَّلِيفِ، وقد قَرَأَ بعضُهم: ﴿سُلَفًا﴾، فإن كان صحيحًا فهو جَمْعُ سُلْفَةٍ، ولا أعرفُها.
* حدَّثني محمدٌ، قال: حدَّثنا الفرَّاءُ، قال: حدَّثني أبو بَكْرِ بنُ عَيَّاشٍ، عن عَاصِمٍ، عن مَوْلًى لابنِ عَبَّاسٍ أو عن أبي يَحْيَى، عن ابنِ عَبَّاسٍ، أنه قَرَأَ: ﴿يَصِدُّونَ﴾، بمعنى: يَضِجُّونَ.
و «يَصِدُّونَ»، و «يَصُدُّونَ»، لغتان، من الإِعْرَاضِ.
* ﴿وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ﴾، وقَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ: ﴿لَعَلَمٌ﴾، وقد حُكِي عنه: ﴿لَعِلْمٌ﴾، وفي قراءةِ أُبَيٍّ: «وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لِلسَّاعَةِ».

(١) في النسخة: «يَعْشُ».
(٢) في النسخة: «قَرأُ».


الصفحة التالية
Icon