بسم الله الرحمن الرحيم
ومن سورةِ النِّسَاءِ* ﴿إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا﴾، «الْحُوبُ»، و «الْحَوْبُ»، لغتان، الضمُّ لأهلِ الحجازِ، والفتحُ لتَمِيمٍ.
* أهلُ الحجازِ [يقولون]: أَعْطِها صَدُقَتَها، وتَمِيمٌ: صُدْقَتَها (١)، فإذا جَمَعَتْ تَمِيمٌ قالوا: الصُّدُقَاتُ، فثَقَّلوا، وكذلك: ﴿وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمِ الْمَثُلَاتُ﴾، فيها ما في «الصَّدُقَةِ»: «الْمَثُلَةُ» لأهلِ الحجازِ، و «الْمُثْلَةُ» لتَمِيمٍ، والجمعُ: المُثُلَاتُ.
* ولتَمِيمٍ: ﴿فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ﴾، و «السُّدُسُ»، أهلُ الحجازِ وبنو أَسَدٍ يُثَقِّلون، والتخفيفُ لتَمِيمٍ ورَبِيعَةَ.
* «الْمُحْصَنَاتُ» أكثرُ كلامِ العربِ جميعًا، لا يكادُ يُسْمَعُ غيرُه، لذاتِ الزوجِ، وللعفيفةِ وإن لم تكنْ ذاتَ زوجٍ، وقَرَأَ عَلْقَمَةُ بنُ قَيْسٍ ومُجَاهِدٌ: الْمُحْصِنَاتُ، بالكسرِ، أَرَادا به: العفائفَ، وقَرَأَى: ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾، جَعَلَاها هاهنا ذاتَ الزوجِ، وقد أَحْصَنَها زوجُها.
* ﴿فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا﴾، و ﴿نَصْلِيهِ﴾، من صَلَيْتُ، وأَصْلَيْتُ، و «أَصْلَيْتُ» أكثرُ.
* «الْبَخَلُ (٢)»، تُثَقِّله أَسَدٌ، و «الْبُخْلُ» لتَمِيمٍ، و «الْبُخُلُ» لأهلِ الحجازِ، ويُخَفِّفون
(١) في النسخة: «صُدَقَتها».
(٢) في النسخة: «البَخلُ».
(٢) في النسخة: «البَخلُ».