أَفْتِنُهُ، وهو مَفْتُونٌ، وتَمِيمٌ ورَبِيعَةُ وأَسَدٌ وقَيْسٌ: أَفْتَنْتُ الرجلَ، وهو رجلٌ فَاتِنٌ، إذا دَخَلَ في الفتنةِ، فُتُونًا.
* ﴿وَلْيَاخُذُوا حِذْرَهُمْ﴾، وهو «الْحِذْرُ»، و «الْحَذَرُ»، بمعنًى واحدٍ، كقَوْ [لِهِ]: ﴿هُمْ أُولَاي عَلَى أَثَرِيْ (١)﴾، و ﴿إِثْرِيْ﴾؛ إلا أن العربَ استَعْملتْ قولَهم: خُذْ حِذْرَك، ولم نسمعْ: خُذْ حَذَرَك، وهو صوابٌ لو قيل، فأما «الْإِثْرُ» فلأهلِ نجدٍ، و «الأَثَرُ» لأهلِ الحجازِ.
* ﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ﴾، الكلامُ الذي عليه عامةُ العربِ: استَخْفَيتُ، وبذلك جاء القرآنُ، و «اخْتَفَيْتُ» لغةٌ.
أَنْشَدَنِي بعضُهم:

أَصْبَحَ الثَّعْلَبُ يَسْمُو لِلْعُلَى وَاخْتَفَى مِنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ الْأَسَدْ
وإنما كَرِهَهَا النحويون؛ أَنَّ [لأنَّ] «اخْتَفيْتُ (٢) الشيءَ»: أَظْهَرتُه، في قولِهم: «لَيْسَ عَلَى الْمُخْتَفِي قَطْعٌ»، يعني [خ: يَعْنُون]: النَّبَّاشَ.
* تَمِيمٌ تقولُ: ازْدُق (٣)، ومَزْدَق، فيجعلون الصادَ زايًا في كلِّ موضعٍ انْجَزَمَتْ فيه.
* «الْأَمَانِيُّ» يُثَقَّلُ ويُخَفَّفُ: أَمَانٍ كَمَا تَرَى، وأَمَانِيَّ، لا على اللغةِ، إنما هي
(١) في النسخة: «اَثرِيْ».
(٢) في النسخة: «اَخْتفِيْتُ».
(٣) في النسخة: «اَزْدُقْ».


الصفحة التالية
Icon