العربِ: المِلْحَفُ، واللِّحَافُ (١)، والمِقْنَعُ، والقِنَاعُ.
* ﴿إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ﴾، و «قَرِيبَةٌ»، لغتان مَقُولَتان في القُرْبِ والبُعْدِ، فإذا صاروا إلى النَّسَبِ قالوا: قريبةٌ منك، وبعيدةٌ [منكصحـ]، لا غيرَ.
* ﴿فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ﴾، من أَشْمَتَ، فهو يُشْمِتُ.
حدَّثنا محمدٌ، قال: حدَّثنا الفرَّاءُ، قال: حدَّثني سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عن حُمَيْدٍ (٢) الأَعْرَجِ، عن مُجَاهِدٍ: ﴿فَلَا تَشْمِتْ بِيَ﴾، نَصَبَ التاءَ، وكَسَرَ الميمَ، ولم نسمعْ فيها إلا: شَمِتَ يَشْمَتُ، إذا كان الفعلُ غيرَ واقعٍ، ولعلها لغةٌ لم نسمعْها من غيرِه.
* وقولُه: ﴿لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ﴾، و ﴿رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ﴾، كلامُ العربِ: إيَّاك يرهبون، و: إيَّاك يريدون، وإدخالُ اللامِ قديمٌ في كلامِ العربِ.
حدَّثني محمدٌ، قال: حدَّثنا الفرَّاءُ، قال: حدَّثني مَنْ سَمِعَ عِيسَى بنَ عُمَرَ يقولُ: سمعتُ الفَرَزْدَقَ يقولُ: نَقَدتُ لها مائةً.
وما هذا -واللهُ أعلمُ- إلا بمنزلةِ قولِهم: نَصَحْتُ لك، وشَكَرْتُ لك، و ﴿اشْكُرُوا لِي﴾، والعربُ لا تَكَادُ تقولُ: نَصَحْتُك، ولا: شَكَرْتُك.
وقال عُمَرُ بنُ لَجَأٍ:
(٢) في النسخة: «حُميْدِ».