وعن خارجة ابن الصلت عن عمه أنه مر بقوم فأتوه، فقالوا: إنك جئت من عند هذا الرجل بخير، فارق لنا هذا الرجل، فأتوه برجل معتوه في القيود، فرقاه بأم القرآن، ثلاثة أيام غدوة وعشية، كلما ختمها جمع بزاقه، ثم تفل، فكأنما أنشط عن عقال، فأعطوه شيئًا فأتى النبي - ﷺ - فذكره له، فقال النبي - ﷺ -: «كل فلعمري لمن أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق (١)» (٢).
٤ - أم القرآن:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - ﷺ - «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج- ثلاثًا، غير تمام» الحديث رواه مسلم (٣).
_________
(١) هكذا ذكر كثير من المفسرين أن الرقية من أسماء الفاتحة، والذي يظهر والله أعلم أن المراد برقية حق هي فعل الرقية سواء بالفاتحة أو غيرها من القرآن، وكذا المراد بقوله في حديث أبى سعيد «وما يدريه أنها رقية» أي هذه الفعلة قال ابن الأثير في النهاية: مادة «رقى»: «الرقية العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة كالحمى والصرع وغير ذلك من الآفات».
(٢) أخرجه أبو داود- في الإجارات- باب في كسب الأطباء- الحديث ٣٤٢٠، وصححه الألباني في «صحيح سنن أبي داود «لحديث ٢٩١٨، وفي «الأحاديث الصحيحة «الحديث ٢٠٢٧.
(٣) في الصلاة- باب وجوب قراءة الفاتحة- الحديث ٣٩٥، وأبو داود في الصلاة- باب من ترك القراءة في صلاته بفاتحة الكتاب- الحديث ٨٢١، والنسائي في الافتتاح- باب ترك قراءة «بسم الله الرحمن الرحيم «في فاتحة الكتاب، الحديث ٨٧٢، والترمذي في التفسير- الحديث ٢٩٥٤.


الصفحة التالية
Icon