قوله: ﴿وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾ (١)، وفي قوله: ﴿وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ (٢).
كما سمى الآيات المحكمات المشتملة على الحلال والحرام وغيره «أم الكتاب» في قوله: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ﴾ (٣).
وهذه العلة لا تكفي حجة إذ لا يلزم من تسمية الفاتحة «أم الكتاب» أن لا يسمى غيرها بذلك.
قال القرطبي (٤) بعدما ما رُويَ عن أنس والحسن وابن سيرين من ركاهتهم تسميتها أم الكتاب، وما روُىَ عن أنس وابن سيرين - أيضًا- من كراهيتهما تسميتها أم القرآن قال: «والأحاديث الثابتة ترد هذين القولين».
٧ - القرآن العظيم:
لقوله تعالى في سورة الحجر ﴿وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ﴾ (٥).
ولما جاء في حديث أبي سعيد المعلى، وأبي بن كعب وأبي
_________
(١) سورة الرعد، الآية: ٣٩.
(٢) سورة الزخرف، الآية: ٤.
(٣) سورة آل عمران، الآية: ٧.
(٤) في «تفسيره» ١: ١١٢ وانظر ص١١٤.
(٥) سورة الحجر، الآية: ٨٧.