وكذا ما جاء من الأحاديث في الدالة على أن من صلى صلاة لا يقرأ فيها بالفاتحة فصلاته ناقصة غير تامة، أو أنها غير مجزئة، فهذا أيضًا يدل على فضلها.
٦ - ما رواه مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله - ﷺ - قال: «قال الله تعالى: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل...» الحديث (١).
فقد سمى الله - تعالى- الفاتحة الصلاة وقسمها بينه وبين عبده، فأولها حمد وثناء وتمجيد للرب، وآخرها للعبد دعاء ومسألة. وكل هذا يدل على عظمها وفضلها (٢).
٧ - ما رواه البخاري ومسلم - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «أن النبي - ﷺ - وأبا بكر وعمر وعثمان -رضي عنهم- كانوا يفتتحون الصلاة، وفي بعض الروايات يفتتحون القراءة بـ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين﴾ (٣).
٨ - ما رواه مسلم عن عائشة - رضي الله عنها-: «أن رسول الله - ﷺ - كان يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين»
(٤).
_________
(١) سبق تخريجه في المبحث الثاني من هذا الفصل.
(٢) انظر: «دقائق التفسير» ١: ١٧٢ - ١٧٣.
(٣) أخرجه البخاري في الأذان - ما يقول بعد التكبير- الحديث ٧٤٣ ومسلم في الصلاة - الحديث ٣٩٩.
(٤) أخرجه مسلم في الصلاة - ما يجمع صفة الصلاة- الحديث ٤٩٨، وأبو داوود - في الصلاة- الحديث ٧٨٣.


الصفحة التالية
Icon